بدأت طبول المواجهة المرتقبة بين الاتحاد والهلال في دور الستة عشر من دوري أبطال أسيا والمقرر لها 24 مايو الجاري، تدق مبكرا في أرجاء المملكة، وتحديداً عقب إطلاق الحكم الياباني توما ماساكي صافرة نهاية مباراة الإياب مع الغرافة القطري بالرياض بفوز أصحاب الأرض بهدفين نظيفين وانتزاع الهلال بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الأولى .
جماهير الكرة السعودية بكافة ألوانها, وجهت أفكارها نحو كلاسيكو الكرة السعودية .. وعلى ىالجانب الرسمي لم يكن متأخراً حيث بدأت الاستعدادات النفسية لكلا الفريقين دورانها مبكراً .. ففي الهلال أطلق رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد تصريحاته الناعمة عقب إعلان تأهل الهلال لدور ال16 مباشرة إثر فوزه على الغرافة القطري بهدفين نظيفين في اللقاء الذي اقيم بينهما نهاية الأسبوع المتضي , وقال الأمير الهلالي " نحن نخشى مواجهة الاتحاد في دور ال16 للبطولة الآسيوية, ولعل تقديرنا لغريمنا سيكون مفتاح الفوز عليه"
واعتبر مراقبون ان تصريحات الأمير عبد الرحمن تأتي ضمن توجيه رسالة ما الى الفريق الاتحادي قد تؤثر بشكل أو بأخر على معنوياتهم .
في المقابل جاءت استعدادات الاتحاد لمواجهة الهلال بإقالة البرتغالي توني أوليفيرا مدرب الفريق، وهوما يعكس مدى عدم رضا الإدارة على أداء اوليفيرا، وبالتالي رأت أنه لن يكون أهلا لقيادة فريقهم في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين أمام الهلال .
ورجع الاتحاديون الى أرشيفهم القديم، واستنجدوا بالصربي ديمتري ليقود ما تبقى من مباريات في الموسم، ومنها المواجهة الآسيوية الأهم مع الهلال.
ويرى متابعون أن لجوء الاتحاديين الى ديمتري قد لا يرجع إلى أسباب فنية، وإنما الى عوامل نفسية ، قد يدخل فيها التفاؤل والتشاؤم ، خاصة ان المدرب الذي قاد الاتحاد إلى ثلاثية غير مسبوقة ( كأس الاتحاد وكأس ولي العهد والدوري ) منذ 15 عاما، لم يقدم شيئا عندما عاد في فترة سابقة الى الاتحاد ثم الاهلي ووضح عليه انه ليس هذا المدرب " صائد الثلاثيات" ، لكن أغلب الظن ان الاتحاديين تعاقدوا معه من باب التفاؤل بوجوده مع الفريق ومعتمدين على روحه المعنوية التي يبثها في اللاعبين .
مع اقتراب مباارة الغريمين, يعيش الشارع الكروي السعودي الأيام المقبلة في مشاعر متباينة وأحلام سعيدة وأخرى مفزعة, إلى أن يقف الجميع على أرض الواقع باستاد الأمير عبدالله الفيصل يجدة والذي سيحتضن اللقاء. .