البدء لابد من معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا الداء، حيث إنه يمثل نصف الدواء، وبالتالي فإن المطلوب هو توجيه شحنات الغضب لدى الأطفال حتى يصدر منهما ردود فعل صحيحة، ويعتاد ويتدرب الطفل على توجيه سلوكه بصورة سليمة.. للوصول إلى ذلك لابد من إتباع الخطوات التالية
التغلب على أسباب الغضب: فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قد تراها تافهة كفقدان اللعبة أو الرغبة في اللعب الآن أو عدم النوم, وعلينا نحن الكبار عدم التهوين من شأن إنفعاله هذا، فاللعبة بالنسبة إليه هي مصدر المتعة ويريد اللعب بها الآن، لأن الطفل يعيش لحظته وليس مثلنا يدرك المستقبل ومتطلباته أو الماضي وذكرياته..
وفي هذه الحالة على الأب والأم أن يسمعا بعقل أسباب إنفعال الطفل بعد أن يهدأ غضبه، ويذكرا له أنهما على إستعداد لسماعه وحل مشكلته.
إحلال السلوك القويم محل السلوك المرفوض: ويكون ذلك بالبحث عن مصدر وجود الألفاظ البذيئة في قاموس الطفل، إذ إن الطفل جهاز محاكاة للبيئة المحيطة فهذه الألفاظ التي يقذفها هي محاكاة لما قد سمعها من بيئته المحيطة، الأسرة الجيران الأقران الحضانة.
كما أنه لابد من عزل الطفل عن مصدر الألفاظ البذيئة كأن نغير الحضانة مثلاً إن كانت هي المصدر أو يبعد عن قرناء السوء.
إظهار الرفض لهذا السلوك وذمه علنياً.
الإدراك أن طبيعة تغيير أي سلوك هي طبيعة تدريجية وبالتالي التحلي بالصبر والهدوء في علاج الأمر أمر لامفر منه.
مكافأة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بالطريقة السوية.
إن لم يستجب الطفل بعد 4 أو 5 مرات من التنبيه يعاقب بالحرمان من شيء يحبه صعباً في بادئ الأمر على الصغير فتتم مقاطعته حتى يعتذر، وينال هذا الأمر بنوع من الحزم والثبات والإستمرارية.
وقبل كل شيء يجب أن يكون الأبوان قدوة أمام إبنهما، وأن يمسكا ألسنتهما من أي قذائف بذيئة، وإلا فإن تلك الطرق لن تُجدي أبداً