كــآن هنآآلك عـشقان
يسيران من أمام محل الورد ،
يوقفها لحظه أمام المحل ويذهب ليأتى ببعض
الورود التى تسعد برؤيتها .
يعطيها الورد وسط سعاده تملأ قلبها ،
وسرور يتسبب فى احمرار وجهها .
يتابعان سيرهما بأتجاه البحر وفجأه....
ينظر اليها يجدها تنظر باتجاه الرصيف الآخر
وتنظر اليه فينظر الى عينيها فيجد فيهما حزن
يجعله يقلق على قلبه ،فينظر مسرعا الى الرصيف ليجد رجلا كبير السن بملابس ممزقه خفيفه ،
والجو بارد يقعد ليسأل الناس حاجته .
يخرج كل ما فى جيبه من مال ويعبر الطريق مسرعا ويعطيه الى الرجل ،
ويخلع سترته ويلبسه اياها ،ويساعده على الوقوف والذهاب الى منزله .
يتابعان سيرهما باتجاه البحر فيقفان وقلبه طائرا من الفرحة وهو يري السعادة تملأ قلبها ، ووجهها ، وعينيها .
تمر طفلة دون السابعة من عمرها تنظر الي الورود التي بيدها كأنها تريدها ، وبعد أن مرت منهما جرت الي أمها تبكي وتنادي .......
ينظر الي عينا حبيبته يجد الحزن قد ملأها مرة أخري فيأخذ الورود من يداها ويجري وراء الطفلة ، ويعطيها اياها ،
ويمسح دموعها ، ولم يتركها الا بعد أن ابتسمت ، فالتفت ليرجع لحبيبته مسرعا فاصطدم بعامود الانارة فوقع علي الأرض ، وسال الدم من رأسه، فجرت اليه حبيبته وجلست علي الأرض واضعة رأسه علي رجليها .
فنظر الي عيناها فلمح لمع الدمع بهما فقام منتفضا بوجه مبتسم ، وصوت منكسر قائلا :
أرجوك لا تبكي أنا من قصدت أن أصطدم بالعامود كي أضحك الطفلة .
فاحتضنته مبتسمة بدموع تسيل من عينيها .