لم اتمالك نفسي بعد ان شاهدتك على شاشة التلفاز وانت تقول اخطأت ولكن هل استحق كل ذلك؟
فلم اجد نفسي الا وانا اجلس على مقعدي واكتب ما جال في خاطري من صدى لهذه الكلمات نعم أخطأت وجميعنا يقول ذلك ولكن هل نصلح الخطأ بخطأ اكبر قبل ان ننطق بالحكم دعونا نقف مع أنفسنا ونتذكر ماذا فعل شفيع من اجل المنتخب فقد كان بمثابة صمام الأمان لا أقولها للقراء فقط وانما اقولوها للاعبين واعلامين ومحليلين ومسؤلين ، شفيع جميعنا هتفنا باسمك وغنينا من اجلك ( فيع فيع بنحبك ياشفيع ) لانك رسمت البهجة على شفاهنا بعد غياب طويل لن ندافع عنك ونقول لم تخطئ بلى وبالفم الملآن أخطأت واعتذرت لكن القرار كان صاعقا على الجميع ليس على محبي الوحدات فقط وانما على كل من عشق الكرة الاردنية حتى انا ياشفيع كادت عيناي تفيض بكاء عندما رايتك لاحول لك ولاقوة سوى العجب يحيط بك من كل جانب .
دعونا نسرد الحكاية من اولها فمنذ بداية المباراة كانت هناك اخطاء لحكم المباراة فركلة جزاء لاتحسب هنا وخطأ لا يحسب هناك وآخر يلغى ويستبدل بركنية والمتصدر يفقد نقطتين ثمينتين والبرد يعم المكان وشفيع لم يكن قد خرج من صدمة اسيا بعد ومع هذا كله يتلفظ الحكم بكلمات كانت جارحة كما وصفت فأي رجل منا يحتمل هذه الضغوط الكبيرة مهما كان كبيرا في أخلاقه ومتميزا في أدائه فهو في النهاية بشر يخضع لكل ما يخضع له البشر من قوة وضعف وزلل لكن الكبير من يعترف بخطأه ويعتذر عنه وقالت العرب قديما أن الدية عند الكرام اعتذار .
ربما يا مخادمة ما قلته في مكان آخر لربما حصل ما لا يحمد عقباه قلنا منذ البداية سوف نضع ايدينا على الخطأ فشفيع يخطئ بضرب الحكم مخادمه وهذا ليس من اخلاقيات الرياضة لن نجعل ياشفيع من انفسنا اساتذة لك فأنت وكما يقال "سيد العارفين" اما بالنسبة للطرد فهذا ما اشغل الاذهان والجواب ربما عند مخادمة وحده وبعد هذا جاء دور الحرمان كيف نحرم الحارس الذي ذاد عن مرمى النشامى في كأس اسيا هذا الحرمان الذي ربما يكون بمثابة انهاء مسيرة الحارس شفيع حتى انه حرم من ان يلعب خارج الاردن جميعنا رفض هذا القرار وبشده كيف لا وتصفيات كأس العالم على الابواب وجميعنا سمع لؤي العمايره حارس النادي الفيصلي وهو يقول ما حدث لا يحتاج الى كل هذا الامر هل ننسى ما فعله شفيع ونقول له اخرج من الباب وبهذه الحالة نكون كناكر المعروف قلتها وبالخط العريض نحن معك يا شفيع فلا تقلق فلا بد ان يعود الحق لاصحابه ولو اضطررت ان املأ الملعب بالكلمات لفعلتها فمن منا لم يخطئ ومن منا لم يخرج عن طوره يوما من منا يستطيع ان يتمالك نفسه طيلة الوقت الجواب عندي وبكل ثقه لا احد لآننا وببساطه بشر.
شفيع الاعتراف بالخطأ فضيلة وأنت اعترفت بالخطأ وطلبت السماح شفيع لا يطلب الرأفة بل يطلب العدل وبكل وضوح طلبها من صاحب السمو الملكي الأمير الهاشمي علي بن الحسين سليل دوحة طالما تسامحت بحقها وصفحت عن الجميع سموه رئيس الاتحاد الأردني ونائب رئيس اتحاد الفيفا عن اسيا جميعنا يعلم ان سمو الامير لن يتخلى عن اي احد من لاعب من لاعبي الكرة الأردنية وان اخطأ اللاعب مرة.