نجح منتخب النشامى الأردني لكرة القدم من انتزاع فوز ثمين من منتخب إيران بهدف واحد مقابل لاشيء حمل توقيع المتألق عامر ذيب (د.78) من أحداث المباراة التي جمعت بين الفريقين على ستاد الملك عبد الله الثاني في العاصمة الأردنية عمان، وسط حضور جماهيري غفير شجع النشامى على مدار التسعين دقيقة وشهدت المباراة تحولا في الشوط الثاني قلب فيه عامر ذيب وعدي الصيفي موازين القوى لصالح النشامى.
وبهذا الفوز يكون المنتخب الأردني رد اعتباره للخسارة المماثلة في النتيجة التي تعرض لها في مباراة الذهاب في طهران لينعش هذا الفوز من أمال الأردنيين بالتأهل إلى بطولة أمم آسيا، حيث يتصدر المجموعة الخامسة من التصفيات الآسيوية المنتخب الإيراني برصيد (7) نقاط فيما يحتل منتخب سنغافورة المركز الثاني برصيد (6) نقاط وتايلندا بالمركز الثالث برصيد (5) نقاط يليها المنتخب الأردني برصيد (4) نقاط.
سيطر النشامى على أحداث الشوط الأول من المباراة بعدما نجح حسونة الشيخ في قيادة خط الوسط الأردني باقتدار من خلال اختراق العمق الإيراني وتمرير الكرات البينية نحو الذيب عامر وعدي الصيفي وكاد الأول أن يدك الشباك الإيرانية مبكرا بعدما قطع الكرة من المدافع محمد نصرتي ليختار التمرير عن التصويب وهو بمواجهة المرمى لتذهب الكرة من أمام المهاجم محمد عبد الحليم قبل أن يطيح الشيخ حسونة بالكرة عالياً، بدوره تراجع المنتخب الإيراني نحو الدفاع خوفا من هدف أردني مبكر بعدما نجح الجمهور الأردني العريض برفع معنويات اللاعبين ليواصل النشامى الهجوم من عدة جبهات لتكثر الركنيات دون ان ينجح الأردنيين بترجمتها الى أهداف، وفي العشر دقائق الأخيرة من زمن الشوط الأول اظهر المنتخب الإيراني سيطرته على المحاور كافة باستحواذه على الكرة منوعا بين التمريرات القصيرة والكرات الطويلة العالية التي كاد ان يستثمرها مهرزاد معدنجي عندما سقطت الكرة خلف الدفاع الأردني الا ان الحارس عامر شفيع أنقذ الموقف.
الشوط الثاني من المباراة شهد دخول عبدالله ذيب بدلا من حسونة الشيخ الذي خرج من الملعب مصابا بضيق تنفس ليلعب البديل الذيب أمام لاعبي الارتكاز محمد جمال وبهاء عبد الرحمن فيما كان عامر ذيب وعدي الصيفي على طرفي الملعب ومن أمامهم المهاجم محمد عبد الحليم الذي استبدله المدرب العراقي عدنان حمد بمؤيد أبو كشك، لتشهد العشر دقائق الأولي سيطرة للمنتخب الإيراني الذي هدد المرمى الأردني في اكثر من خمسة مشاهد عبر تسديدات خسر و حيدري هادي عقيلي كريم أنصاري الا ان تألق الحارس الاردني عامر شفيع حال دون ان يسجل المنتخب الإيراني أول أهدافه، وبعدها عاد الأداء الأردني للاتزان بعدما ضبط عبدالله ذيب ايقاع اللعب في وسط الملعب ونجح بتدوير الكرة على الأطراف نحو الذيب عامر الذي وجد الإسناد من انس بني ياسين فيما كان باسم فتحي يمنح الصيفي وابو كشك الحرية للانطلاقات الهجومية التي كادت ان تسفر عن الهدف الأول عندما ردت العارضة الإيرانية راسية محمد جمال، فيما كان عدي الصيفي يستقبل الكرة العرضية المرسلة من الذيب براسه ليتدخل المدافع الايراني ويبعد الكرة عن خط المرمى وسط احتجاج اردني بأن الكرة اجتازت خط المرمى، وكانت الدقائق العشرون المتبقية من عمر الشوط الثاني نقطة التحول في سير ومصير المباراة نتيجتها فقد اظهرت الطاقة الكامنة في نفوس النشامى واصرار اللاعبين على الفوز، وتحرير منطقة الوسط من السيطرة الايرانية بتحركات مدروسة وانسجام بين اللاعبين وتركيز في التمرير والتسديد عن بعد واستغلال الثغرة الدفاعية وخاصة من الجهة اليسرى للمنتخب الايراني لينجح عامر وابو كشك والصيفي وعبدالله باعتبارهم عناصر التنفيذ في الجبهة الامامية بمضاعفة فعالياتهم مع اشراك احمد عبد الحليم بدلا من محمد جمال ليسدد فور دخوله قذيفة قوية ابعدها الحارس الايراني بصعوبة. فيما اخطأ المنتخب الايراني عندما ظنوا ان العودة للمواقع الدفاعية الحل الامثل لتشهد الدقيقة (78) هدف الفوز الاردني عندما مرر حاتم عقل كرة طويلة استقبلها عدي الصيفي ببراعه ليخترق ميمنة الدفاع الايراني متجاوزا اكثر من لاعب وعند دخول الجزاء مرر كرة على طبق من ذهب لزميله عامر ذيب الذي فجر الكرة بالشباك الإيرانية هدف الهب المدرجات وبعدها ظهرت على المنتخب الإيراني مسحة من الارتباك في المنطقة الخلفية التي نجح فيها عبدالله ذيب من لعب كرة راسية ابعدها الحارس الايراني مهدي رحمتي بحضور لتشهد الدقائق المتبقية هجوم ايراني دون خطورة تذكر بعدنا نجح شفيع ومن امامه القائد حاتم عقل والثنائي بني ياسين من ايقاف الهجوم الايراني لينتهي اللقاء بفوز اردني اعاد للكرة الأردنية الهيبة والاحترام.