بانتظار المواجهة الحاسمة مع سورية في النهائيات الاسيويةافراح منتخبنا الوطني تتواصل بعبور الاخضر السعوديقراءة ناجحة لحمد واداء رجولي للنشامى 2011/01/15الدوحة - يوسف السواركة - موفد اتحاد الاعلام الرياضي
فرض نشامى منتخبنا الوطني لكرة القدم حضورهم بقوة بين كبار القارة الاسيوية عندما حققوا الفوز على السعودية بعد اداء رجولي ومشرف ونجح النشامى في مواصلة العروض القوية التي اذهلت المراقبين والمتابعين لينال منتخبنا صفة الامتياز عقب المباراة التي جرت امس الاول في اطار منافسات المجموعة الثانية ضمن النهائيات الاسيوية التي تستضيفها الدوحة حتى 29 الجاري حيث اجمع النقاد على ان منتخبنا تمكن من احراج الفرق الكبيرة التي لها سمعة كروية على الصعيدين الاسيوي والعالمي بفضل الروح القتالية والرغبة في تحقيق نتيجة ايجابية وصولا الى الهدف المنشود وتكرار الانجاز للمرة الثانية في الظهور الثاني وبات النشامى على بعد خطة واحدة من التأهل ويعد اللقاء المرتقب مع سورية مهما للغاية حيث نلعب بفرصتي الفوز او التعادل بينما المنتخب السوري يلعب بفرصة الفوز لانه يملك 3 نقاط بينما منتخبنا يملك 4 نقاط وهو نفس رصيد اليابان التي احتلت المركز الاول في المجموعة بفارق الاهداف.
قراءة ناجحة واداء رجولي
نجح مدرب النشامى العراقي عدنان حمد في قراءة الاوراق السعودية بامتياز والتعامل معها وفق المنطق في ظل ان المنتخب السعودي يلعب بفرصة واحدة الا وهي الفوز وبديل عنها قبل ان يغادر النهائيات من اوسع ابوابها ووضع حمد في حساباته ما يتطلع له الجوهر رغم غياب اثنين من ابرز عناصر منتخبنا في خط الدفاع وهما حاتم عقل وانس بني ياسين الا ان البديل محمد منير ظهر بصورة طيبة ففرض منتخبنا الامر الواقع على المنتخب السعودي المدجج بالنجوم عندما نفذوا تعليمات حمد وهي الالتزام بالواجبات خلال المباراة والانضباط التكتيكي اضافة الى اغلاق الطرق المؤدية الى مرمى عامر شفيع وحرمان المهاجمين من حرية الحركة على مشارف المنطقة حيث تألق بهاء عبد الرحمن وشادي ابو هشهش وعامر ذيب وحسن عبد الفتاح وعدي الصيفي في ضبط الايقاع بمنطقة المناورة والربط بين الخطوط وايجاد التوازن في الشقين الدفاعي والهجومي ومراقبة مفاتيح اللعب وتعزيز القوة الهجومية التي يقودها عبدالله ذيب في الامام.
وفي ظل الاندفاع السعودي من المحاور كافة تمكن الثنائي عامر ذيب وعدي الصيفي العبور من الاطراف واللعب في المساحات الواسعة التي تركها الظهيران جراء اندفاعهما لمساندة زملائهما الى العبور والمساندة من حسن عبد الفتاح من العمق في الوقت الذي قام فيه بشار بني ياسين ومحمد منير وباسم فتحي وسلمان السلمان في ضبط الايقاع في المناطق الخلفية ونجحوا في ابعاد الخطورة عن مرمى المتألق عامر شفيع والاعتماد على الهجمات الخاطفة السريعة لاصابة المرمى السعودي في الوقت المناسب مع نهاية الشوط الاول وهذا ما حدث فعلا عندما سجلنا هدف السبق في مرمى اليابان في اللقاء الاول .
ودخل لاعبونا الحصة الثانية بثقة كبيرة ووقفوا ندا قويا للسعوديين واوقفوا محاولاتهم الهجومية بعد ان حافظوا على الاداء الجماعي وفق اداء متوازن مع عدم ترك الحرية للمنافس بالتقدم او تهيئة الكرات النموذجية في ظل ان الجوهر دفع بثلاثة مهاجمين ما دفع حمد الى استغلال الفراغات في وسط الميدان والاعلان عن السيطرة واستغلال الفراغات والبحث عن منافذ في الخط الخلفي وهذا ما حدث فعلا بفضل الهجوم المضاد الذي اقلق المدافعين عبر عبدالله وعامر والصيفي وعبد الفتاح الى جانب الاوراق البديلة التي دفع بها مدربنا على فترات حيث دفع بالثلاثي مؤيد ابو كشك واحمد عبد الحليم وانس حجي الذين نجحوا في تعزيز الفعالية الهجومية التي ظلت خطورتها حتى الثواني الاخيرة.
ولعل التعليمات التي اعطاها حمد للاعبين بين الشوطين أتت ثمارها بعد ان طالب اللاعبين بالتركيز والحضور الذهني وخاصة في الوقت المتأخر من المباراة مذكرا اياهم ما حدث امام اليابان في الوقت القاتل ولهذا التزم الجميع بالتعليمات رغم المحاولات السعودية المتكررة الا ان النشامى فرضوا عليهم الامر الواقع واداروا دفة اللقاء كيفما ارادوا بعد ان تعلموا درس اليابان في الدقائق الاخيرة من خلال مراقبة مفاتيح اللعب وعدم التصرف بالكرة وتضييق المساحات بين الخطوط وهذا يدل ان لاعبينا يمتازون باللياقة البدنية العالية الى جانب الامور الفنية والتكتيكية رغم انهم لعبوا تحت الضغط لعدة اعتبارات لكن الثقة كانت حاضرة وكذلك الروح القتالية ليخرج النشامي من الموقعة السعودية منتصرين في كل شيء.
اول مواجهة رسمية في النهائيات
تعتبر المواجهة بين منتخبنا ونظيره السعودي هي المواجهة الاولى على صعيد النهائيات ليسجل لاعبونا الفرحة وحفروا اسماءهم بحروف من ذهب رغم ان المنتخبين التقيا ثماني مرات قبل هذه المواجهة وحقق المنتخب السعودي الفوز 4 مرات لكن فوزنا امس الاول هو الاثمن والابرز بعد ان اقتربنا من التأهل في الوقت الذي كان فيه المنتخب السعودي اول المغادرين من الدور الاول.
تأهيل بني ياسين
يقوم الجهاز الطبي لمنتخبنا المكون من الدكتور عصام جسام والمعالج بشير النسور واخصائي التدليك اشرف صقر بتأهيل اللاعب انس بني ياسين للمشاركة امام سورية من خلال التدريبات العلاجية بعد ان غاب امس الاول للاصابة في الوقت الذي يواصل فيه قائد المنتخب الوطني حاتم عقل التدريبات العلاجية بعد ان اظهرت التقارير الطبية انه يعاني من تمزق في الرباط الخلفي ويحتاج الى الراحة عدة اسابيع للوقوف على حالته الصحية بشكل نهائي الا ان عقل يواصل تدريباته العلاجيه بمعنويات عالية.
تدريب خفيف
خاض منتخبنا الوطني امس حصة تدريبية باشراف المدير الفني عدنان حمد والمدربين ياسين عمال واحمد عبد القادر ومانويل واحمد جاسم بمشاركة اللاعبين الذين لم يشاركوا امس الاول الى جانب البدلاء في الوقت الذي خضع فيه اللاعبون الاساسيون الذين شاركوا في اللقاء الى تدريب خفيف على ان يخوض منتخبنا حصة تدريبية اليوم بمشاركة اللاعبين كافة حيث يتم التركيز على الجوانب الفنية وتصحيح الاخطاء التي رافقت لقاء السعودية والتركيز على طريقة اللعب التي سيواجه بها سورية ووضع اللمسات الاولية على التشكيلة والوقوف النهائي على الحالة الصحية للاعب انس بني ياسين.
هدف جميل
اعتبر النقاد والمراقبون ان هدف منتخبنا الذي سجله بهاء عبد الرحمن في مرمى السعودية يعتبر من الاهداف الجميلة بعد ان استخدم عبد الرحمن خبرته واستغل تقدم الحارس وليد وعبد الله وسدد الكرة باناقة في الشباك لينضم عبد الرحمن الى كوكبة اللاعبين المسجلين للاهداف الجميلة.
اللاعبون: حققنا المطلوب وامامنا الكثير
قال اللاعب بهاء عبد الرحمن لقد قدمنا مباراة ستبقى في الذاكرة وحققنا الفوز بعد ان قدمنا مباراة كبيرة.
لقد كان النشامى حاضرين بقوة مشيدا باداء زملائه ودور الجهاز الفني في قراءة الاوراق الفنية للمنتخب السعودي بشكل مميز ما مكننا من تقديم المطلوب واضاف ان حضور الامير علي منحنا الثقة وعزز من معنوياتنا وتمكنا من الفوز امام فريق له تواجد اسيوي وسط حضور جماهيري كبير.
اما سليمان السلمان فقال: لقد حققنا المطلوب امام فريق كبير يملك افضل المقومات الا اننا وقفنا ندا قويا له واحرجناه في فترات عدة مؤكدا ان المنتخب اقترب من التأهل الى الدور الثاني للمرة الثانية بفضل العطاء اللامحدود من اللاعبين الذين طبقوا تعليمات المدرب بحذافيرها واضاف ان الامير علي له دور كبير في تعزيز الحالة المعنوية بحضوره الدائم ومتابعة اخبارنا اولا باول.
وقال الحارس لؤي العمايرة: كان الجميع على قدر المسؤولية وقدم اللاعبون مباراة كبيرة شهد لها الجميع مشيرا الى اننا نسعى الى تحقيق المطلوب من المباراة المقبلة امام سورية لاثبات الذات وعكس الصورة الحقيقية عن الكرة الاردنية التي تحظى بدعم من الامير علي الذي قدم الكثير من اجل مواصلة طريق الانتصارات وبلوغ الانجازات .
بدوره اثنى عامر ذيب على الاداء المميز الذي قدمه النشامى وقال لقد نجح اللاعبون من اثبات حضورهم في مباراة قوية وصعبة مبينا دور الجهازين الفني والاداري في اعداد اللاعبين بصورة مثالية قبل المواجهة المرتقبة الى جانب الدعم الذي يلقاه النشامى من الامير علي الذي اعطى الكثير للكرة الاردنية واعلن عن حضورها على كافة الصعد جراء النتائج المميزة التي تحققت.
اعتبر عدي الصيفي أن التعادل مع اليابان منح لاعبي منتخبنا الدافع والقوة من أجل تحقيق الفوز على السعودية وقال: جميع اللاعبين استفادوا من درس المباراة مع اليابان, كان النتيجة محبطة للغاية لأننا تلقينا هدف التعادل في وقت متأخر من المباراة وفقدنا نقطتين مهمتين مبينا ان اللاعبين تعلموا من الدرس الياباني, لعبنا بقوة حتى الدقيقة الأخيرة, ونجحنا في تحقيق نتيجة تاريخية للمنتخب واضاف هذا الفوز يعتبر بالتأكيد انتصارا كبيرا للكرة الاردنية التي تحظى بدعم الامير علي الذي يولي كل الاهتمام بالمنتخبات الوطنية التي اثبتت حضورها على الصعيد الاسيوي.
النشامى في عيون الصحافة والاعلاميين
نال منتخبنا الاشادة والثناء من وسائل الاعلام كافة بعد العرض القوي والمميز امام السعودية وكان قبلها امام اليابان فقد حمل ملحق ستاد الدوحة عنوان: النشامى يضعون قدما في ربع النهائي وكتبت صحيفة الرياضي السعودية الاخضر خسر من الاردن بهدف وفقد فرصة التأهل لربع النهائي وودعنا اسيا وحمل غلاف الوطن الرياضي عنوان دبكة اردنية والنشامى نحتوا فوزهم في الصخر السعودي وعدنان حمد افضل من سيدكا وروبابيكيا اما صحيفة الشرق الاوسط السعودية فقالت بسقوط الاخضر.. هيبة الكرة السعودية تضيع وكتبت صحيفة الرياضي السعودية نشامى الاردن يسجلون هدفا ويصمدون حتى النهاية وعنوان اخر..عدنان حمد: الاخضر كتاب مفتوح وفوزنا انجاز.
من جهتهم عبر الزملاء الاعلاميون المتواجدون في قلب الحدث عن سعادتهم الكبير لاداء منتخبنا حيث قال الزميل عثمان القريني المعلق في قناة الجزيرة الرياضية ان المنتخب الوطني قدم اجمل العروض وافضلها امام السعودية بفضل الاداء الجماعي والترابط بين الخطوط والانسجام الواضح بين اللاعبين مؤكدا ان المنتخب الوطني في احسن حالته الفنية والبدنية مشيدا باداء الجهاز الفني وبالدعم الذي يقدمه الامير علي للكرة الاردنية التي اصبح لها حضور دائم آسيوي.
اما الزميل محمود الفضلي من مجلة ستاد الدوحة فقال: ان المنتخب الوطني دحض مزاعم القارة بمراقبيها ومتابعيها بان المنتخب سيكون جسر العبور لكن النشامى قدموا الاداء النموذجي امام اقوى الفرق وكانت السعودية اولى الضحايا وقبلها اليابان مشيدا بقدرات اللاعبين والجهاز الفني في التعامل مع المباريات الكبيرة مؤكدا على الحضور الدائم للامير علي الذي يعزز النواحي المعنوية للاعبين الى جانب الدعم المتواصل لديمومة الكرة الاردنية بعد ان اثبتت حضورها على الصعد كافة.
وعبر الزميل ابراهيم حدادين من قناة الفضائية القطرية عن سعادته الكبيرة لاداء النشامى وقال لقد كانوا عند حسن الظن بادائهم الرجولي والتفوق الميداني الى جانب الروح القتالية والاصرار على الفوز مشيدا باللاعبين والجهاز الفني مؤكدا على الدور الكبير الذي يقوم به الامير علي في دعم النشامى والاهتمام بهم من اجل تحقيق الهدف المنشود للكرة الاردنية التي فرضت نفسها بقوة في القارة الاسيوية.
بدوره قال الزميل ناصر العنيزي من صحيفة الانباء الكويتية ان المنتخب الوطني قدم افضل المستويات واحرج المنتخبات الكبيرة اليابان والسعودية مشيرا الى ان المنتخب لابد من مواصلة المشوار بقوة كما بدأه مبينا ان المنتخب يجب ان يلعب للفوز مشيدا بالروح القتالية العالية للاعبين خاصة المدافعين اما الزميل حسين الشريف من صحيفة عكاظ السعودية فقد اشاد بالالتزام والانضباط التكتيكي للاعبين في المباراتين وقال ان المدرب حمد نجح في توظيف قدرات لاعبيه وفق المطلوب مشيرا ان لاعبينا فرضوا هويتهم بقوة في النهائيات واحرجوا السعودية واليابان.