السبت 15 يناير 2011 - جعفر الملا من الدوحة
منقول من البلاد البحرينية
عاد الحارس الأردني المتألق عامر شفيع لسرقة الأضواء على مستوى حراس المرمى في بطولة أمم آسيا الحالية في الدوحة، بعدما كان قد حفر اسمه في سجل الخالدين على مستوى تاريخ البطولة، حين ما حقق جائزة أفضل حارس في العام 2004. “البلاد سبورت” أجرى حوارًا مع الحوت الآسيوي الأردني الذي لعب دورًا كبيرًا في تحقيق فريقه نتيجة الفوز على السعودية بالمباراة الأخيرة، وهو من تنتظره أيضًا مباراة مصيرية مستعرة، حينما يلتقي مع منتخب بلاده المنتخب السوري في قمة قد لا تقبل القسمة على اثنين... شفيع تحدّث بصراحة عن حظوظ فريقه، كما كشف عن تلقيه عرضين من ناديين أوربيين تلقاهما للتّو في الدوحة بعد لقاء فريقه الأخير أما السعودية... فإليكم ما جاء في الحوار:
“البلاد سبورت”: عامر شفيع يسجل تألقًا جديدًا في سماء أمم آسيا الحالية، بعد تألقه في آخر مشاركة للأردن على مستوى هذه البطولة بالعام 2004.... كيف ترى نفسك بعد مضي سنوات؟
عامر شفيع: لا أخفي عليك سعادتي في أن تألقي بالمباراتين الماضيتين قد أسعدني كثيرًا، لكني سأكون سعيدًا أكثر إن استطعت إيقاف الكرات السورية في المباراة الحاسمة المقبلة، وعلى كل حال إن أي بروز لي لا يمكن أن يكون لولا تألق زملائي المدافعين وكافة اللاعبين في الخطوط الأخرى... ولا أخفى عليك أننا في المنتخب مترابطين وسر تألقنا مرتبط بعلاقتنا ببعضنا.
“البلاد سبورت”: لقد احتفلتم بعد مباراتي اليابان والسعودية وكأنه سيناريو مكرر لبطولة آسيا 2004، رغم أنكم لم تصلوا للدور الثاني، ألا تعتقد أن ذلك سيساهم في تخديركم قبل لقائكم الحاسم أمام سورية؟
عامر شفيع: من الطبيعي جدًّا أن نحتفل بعد كل مباراة نفوز فيها، لكن الخطأ هو أن نسرف في الاحتفالات، إننا ندرك تمامًا بفضل مرحلة النضج التي وصلنا إليها أن مهمتنا لم تنته بعد... سنقاتل وسيكون الحماس متوقدًا حتى تحقيق الفوز وخطف بطاقة التأهل.
“البلاد سبورت”: يحتاج المنتخب السوري في اللقاء الحاسم أمامكم للفوز فقط، ليتأهل للدور الثاني... فهل أنت قادر على إيقاف ترسانة الهجوم السورية؟
عامر شفيع: في الحقيقة أنا من الحراس الذين لا يلتفتون لمن سيواجهون من المهاجمين، مهما كانت قوتهم وأسماؤهم، أنا أتمنى فقط أن نكون في يومنا بلقاء سوريا، وبعدها فليأت من يأتي من المهاجمين... أنا أدرك قوة خط الهجوم السوري لكني قادر على إفساد محاولاتهم بمساعدة زملائي.
“البلاد سبورت”: هل تتطلّع لدخول عالم الاحتراف بعد هذه البطولة، كما كان بعد أمم آسيا 2004، عندما حققت لقب أفضل حارس، ومن ثم انتقلت للاحتراف في صفوف الإسماعيلي المصري؟
عامر شفيع: قبل كل شيء أنا أتمنى أن أساهم مع فريقي في الوصول لأبعد مرحلة ممكنة في البطولة، أما مسألة السعي لتحقيق لقب أفضل حارس في أمم آسيا فهو حق مشروع لجميع حراس البطولة وأنا واحد منهم.
“البلاد سبورت”: وهل تلقيت عروضًا بعد المباريتين الماضيتين، لا سيما وأنك قد خطفت الأنظار.. حدّثنا بصراحة؟
عامر شفيع: دعني أتحدث معك بصراحة.. هناك عرضان تلقيتهما من أندية أوربية، لكنني أجلت عملية التفاوض حولهما إلى ما بعد نهاية البطولة.
“البلاد سبورت”: تجربة احترافك مع الإسماعيلي المصري لم تستمر، فكيف تقيّم تلك التجربة من الناحية الفنية؟
عامر شفيع: من الناحية الفنية كانت تجربتي ناجحة واستفدت كثيرًا هناك، لكنني لم أستمر بسبب خلافاتي المتكررة مع رئيس النادي، الذي لم يكن يدفع لي الرواتب.
“البلاد سبورت”: حدثني بصراحة، ماذا يعني لك نادي الوحدات، وهل ستوافق على الانتقال منه في حال تقدمت إليك بعض الأندية المحلية في الأردن بعروض مجزية؟
عامر شفيع: حب الوحدات يسري في خلايا دمي... في عمق شراييني، أنا مدين له وسأبقى وفيًّا له ما حييت... كما أخبرتك هناك عروض أوربية تلقيتها، وفي حال انتقالي فإن الباب سيوصد بالمرة، أما في الأردن فأنا أعتذر للجميع من الآن لأنني لا يمكن أن أستغني عن الوحدات أو ألعب خارج أسواره.
“البلاد سبورت”: بالمناسبة، كيف تعلّق على ما جرى من اعتداءات على جماهيركم في لقاء الديربي الأخير أمام الفيصلي، وتعرّض خلالها عدد كبير من مشجعيكم لإصابات بليغة؟
عامر شفيع: هي أحداث مؤسفة للشعب الأردني ولنادي الوحدات، فالمتضررين هم أبناء الأردن... أنا عشمي كبير في سمو الأمير علي أن يوفّق في الاقتصاص من المسيئين عبر لجنة التحقيق التي شكلها على خلفية هذه الأحداث.
http://www.albiladpress.com/news_inn...id=85919&cat=3