الأردن يخرج السعودية من الباب الخلفي للنهائيات الآسيوية
لاعب منتخبنا الوطني عدي الصيفي يرتقي عاليا لتحويل الكرة (تصوير: ابراهيم العمري)
"النشامى" يسطرون ملحمة كروية في الدوحة تيسير محمود العميري:موفد الغد واتحاد الإعلام الرياضي الدوحة- فرض النشامى كلمتهم في العاصمة القطرية الدوحة، وأكدوا بأنهم رقم صعب في نهائيات كأس الأمم الآسيوية الخامسة عشرة لكرة القدم، التي تستمر منافساتها حتى يوم 29 كانون الثاني (يناير) الحالي في قطر.
ويوم أمس كان ستاد نادي الريان شاهدا على "ملحمة كروية" سطرها نجوم المنتخب الوطني، وهم يحققون الفوز على المنتخب السعودي بنتيجة 1-0، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية في البطولة الآسيوية، ليضع النشامى 4 نقاط في رصيدهم حتى الآن، ويصبحوا في قمة المجموعة وقاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور الثاني.
وأمام جمهور عريض يتقدمهم سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني ونائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، قدم لاعبو المنتخب الوطني مباراة كبيرة وكانوا خلالها على قدر المسؤولية والتحدي، وأظهروا روحا قتالية عالية وعزيمة قوية على رفع الراية الأردنية خفاقة في سماء الدوحة، وأكدوا بأنهم منتخب الرجال الأشداء في المواقف الصعبة.
وفي ضوء فوز منتخبنا وتلقي المنتخب السعودي خسارته الثانية، فإن الأخير يودع النهائيات من بابها الخلفي.
وسيخوض المنتخب الوطني مباراته الثالثة والأخيرة في الدور الأول من البطولة عند الساعة 3.15 من عصر يوم الاثنين المقبل في ستاد نادي قطر، وفي الوقت ذاته سيلتقي منتخبا اليابان والسعودية في ستاد نادي الريان.
احتاج لاعبو المنتخب الوطني الى مرور 5 دقائق قبل أن يدخلوا في أجواء المباراة، وتنبهوا جيدا للإنذار المبكر الذي أطلقه أسامة الحربي عندما نفذ تيسير الجاسم ركنية أخذها الحربي برأسه في أحضان الحارس، وظهر واضحا أن المنتخب السعودي دخل المباراة بحسابات هجومية بحتة لأن أي نتيجة غير الفوز تعني خروجه المبكر من النهائيات.
المنتخب الوطني دخل المباراة بذات التشكيلة التي واجه فيها منتخب اليابان باستثناء وحيد، هو مشاركة محمد منير في مركز قلب الدفاع بدلا من حاتم عقل المصاب، وبالتالي تكون الخط الخلفي من بشار بني ياسين ومحمد منير في العمق وسليمان السلمان وباسم فتحي في طرفي الملعب، ومن أمامهما كان شادي أبو هشهش وبهاء عبدالرحمن يحاولان قطع الكرات السعودية من عمق منطقة الوسط والارتداد بهجوم من طرفي الملعب عبر عامر ذيب وعدي الصيفي، فيما كان حسن عبدالفتاح يتحرك خلف المهاجم عبدالله ذيب بحثا عن منفذ يؤدي الى مرمى الحارس السعودي وليد عبدالله.
أسلوب لعب المنتخب 4-2-3-1، وفر عمقا دفاعيا تمكن من احتواء الطلعات الهجومية السعودية، ومن ثم الارتداد بهجوم سريع نحو نصف الملعب السعودي، مما أجبر رباعي خط الظهر السعودي أسامة الحربي وأسامة هوساوي في العمق وكامل الموسى وعبدالله الشهيل في الركنين الأيمن والأيسر على عدم التقدم للاسناد، وهو الأمر الذي ساعد لاعبي وسط منتخبنا على تبادل السيطرة على منطقة المناورة مع الرباعي السعودي محمد الشلهوب وتيسير الجاسم في طرفي الملعب وسعود كريري وعبده عطيف في العمق، فيما كان ثنائي الهجوم السعودي ياسر القحطاني ونايف هزازي تحت رقابة مدافعي منتخبنا، وإن كان هزازي أكثر من خطورته من خلال تحركه الدؤوب وهروبه من الرقابة الدفاعية. منتخبنا حاول قدر المستطاع تطبيق الانضباط التكتيكي في الثلث الأخير من ملعبه، والدفاع بشكل جماعي لمنع العبور الى مواجهة الحارس عامر شفيع، الذي منح ثقة لزملائه عندما حول رأسية نايف هزازي الى ركنية اثر تمريرة عرضية من الشلهوب.
وانحصر اللعب في وسط الملعب لدقائق عديدة وكثرت التمريرات المقطوعة من لاعبي كلا الفريقين، نتيجة التسرع وغياب التركيز في ظل الضغط المستمر على اللاعب المستحوذ على الكرة، ولاحت في الافق بشائر هجومية أردنية فتبادل حسن عبدالفتاح الكرة مع عدي الصيفي ليسددها بقوة لكن الحارس أمسكها، وتوغل عدي فقطعت كرته لحساب ركنية نفذت من عامر ذيب واحدثت دربكة، وقدم حسن فاصلا من المراوغة ثم مرر كرة عرضية أخذها عدي برأسه بمحاذاة القائم. ورغم عودة المنتخب السعودي الى نهجه الهجومي وتهديد مرمى عامر شفيع بكرتين واحدة لسعود كريري مرت عاليا، فيما كان شفيع يقطع الثانية بقبضة يدة، إلا أن منتخبنا أبى أن ينهي الشوط الأول بتعادل سلبي، ففي الدقيقة 42 أرسل بهاء عبدالرحمن كرة ماكرة من بعيد فاجأت الحارس السعودي وليد عبدالله المتقدم عن مرماه، واستقرت في شباكه معلنة عن هدف أردني مستحق، وسط هتافات الجماهير الأردنية بينما لاذت الجماهير السعودية بالصمت.
وكان يجدر بعدي الصيفي أن يعزز تقدم منتخبنا عندما تسلم الكرة خلف المدافعين وواجه الحارس لكنه سدد بجسد الحارس لتتحول الكرة الى ركنية، فيما كان الشلهوب ينفذ كرة مباشرة على رأس هوساوي، بيد أن عامر شفيع تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة بقبضة يده، لينتهي الشوط الأول بتقدم أردني مستحق على نظيره السعودي.
صمود كبير ودفع المنتخب السعودي باللاعب ناصر الشمراني في منطقة الوسط مكان عبده عطيف، فيما حافظ منتخبنا على تشكيلته، وامتد مهاجما فتطاول عبدالله ذيب من دون جدوى للكرة العرضية، وفي المقابل كان تيسير الجاسم يترجم تسرع فريقه فسدد من خارج المنطقة في "العلالي"، وتدخل باسم فتحي وابعد الكرة من أمام القحطاني، فيما كان الجاسم يجرب حظه مجددا ويسدد كرة فوق العارضة، وقطع عامر الكرة من ركنية واصيب بعد اصطدام مع ناصر الشمراني، وسدد هزازي رأسية اثر ضربة حرة مباشرة من الشلهوب مرت خارجا.
وسعى منتخبنا الوطني إلى تهدئة اللعب لامتصاص فورة لاعبي السعودية الهجومية، وعمد اللاعبون الى التعامل مع الكرة من اللمسة الاولى عبر التشتيت، وهذا الامر ساعد المنتخب السعودي على إعادة بناء الهجمات من أكثر من محور، وإن كان التركيز على ميسرة منتخبنا كان واضحا.
ودفع المنتخب السعودي بورقة جديدة في منطقة الوسط باشراك نواف العبيد مكان الشلهوب، واستمر الضغط الهجومي السعودي في مختلف أرجاء الملعب، مع الإكثار من الكرات العرضية الخطيرة.
ودفع المنتخب الوطني بورقة المهاجم مؤيد أبو كشك عوضا عن المهاجم عبدالله ذيب بحثا عن زيادة الفاعلية الهجومية، ونفذ عامر ذيب ركلة حرة مباشرة لكنها مرت عاليا، واحتاج عدي وأبو كشك والصيفي الى المزيد من الانسجام في الخيار الهجومي، وفي المقابل تألق الحارس عامر شفيع وهو يتصدى لانفراد ناصر الشمراني بعد اجتيازه لمدافعين منقذا مرماه من هدف محقق.
واستمر الضغط الهجومي على منتخبنا من مختلف المحاور، بهدف إحداث شرخ في الجدار الدفاعي المتماسك، وفي الوقت ذاته حاول المنتخب الوصول الى المرمى السعودي بهجوم مرتد، وأجرى المدرب عدنان حمد تبديلا بإشراك اللاعب أحمد عبدالحليم مكان حسن عبدالفتاح، بهدف تعزيز قدرات الوسط وضمان مشاركة عبدالفتاح في المباراة المقبلة.
ودفع المنتخب السعودي بآخر أوراقه المتمثلة بعبدالعزيز الدوسري مكان عبدالله شهيل، وفاحت رائحة الخطورة من الهجمات الأردنية فسدد أبو كشك كرة قوية مرت بجانب القائم، ودفع منتخبنا بآخر أوراقه هو الآخر فأشرك أنس حجة مكان عامر ذيب لتعزيز الجبهة اليمنى.
واحتسب الحكم الاماراتي علي حمد 5 دقائق كوقت بدل ضائع، ومن ركنية هزازي كاد هوساوي أن يلدغ المرمى برأسه لكن الكرة مرت بسلام فوق المرمى، وفي المقابل سدد أحمد عبدالحليم من حرة مباشرة بجانب القائم، واستبسل شفيع في امساك الكرة الرأسية، وعاد شفيع وأمسك الكرة قبل أن تبلغها قدم القحطاني، ومضت الدقائق الأخيرة بين هجوم سعودي ودفاع أردني وبقي منتخبنا قابضا على الفوز الغالي.
المباراة في سطور النتيجة: الأردن 1 السعودية 0
الأهداف: بهاء عبدالرحمن 42
الملعب: ستاد نادي الريان
المناسبة: نهائيات كأس الأمم الآسيوية.
الحكام: الاماراتي علي حمد والإماراتي صالح المرزوقي والكويتي ياسر مراد والاسترالي بنجامين وليامز.
العقوبات: إنذار عدي الصيفي وعامر ذيب وباسم فتحي ومؤيد أبو كشك (الأردن) وأسامة هوساوي (السعودية).
مثل الأردن: عامر شفيع، بشار بني ياسين، محمد منير، باسم فتحي، سليمان السلمان، بهاء عبدالرحمن، شادي أبو هشهش، عامر ذيب (أنس حجة)، حسن عبدالفتاح (أحمد عبدالحليم)، عدي الصيفي، عبدالله ذيب (مؤيد أبو كشك).
مثل السعودية: وليد عبدالله، أسامة الحربي، أسامة هوساوي، كامل الموسى، عبدالله شهيل، سعود كريري، عبده عطيف (ناصر الشمراني)، تيسير الجاسم، محمد الشلهوب (نواف العبيد)، نايف هزازي، ياسر القحطاني.
حسن عبدالفتاح أحسن لاعب اختير نجم منتخبنا حسن عبدالفتاح أحسن لاعب في المباراة ونال الجائزة المقدمة من سامسونج الراعي الرسمي للبطولة، وجاءت الجائزة نظرا للمستوى الرفيع الذي قدمه اللاعب في المباراة.
شذرات من المباراة - حضر سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد الكرة المباراة وتسابقت الفضائيات للحصول من سموه على أحاديث إعلامية.
- وزير الخارجية ناصر جودة حضر بدورة مباراة المنتخب والسعودية أمس.
- دخل الفريقان الى أرض الملعب قبل ساعة من بدء المباراة لاجراء عملية الاحماء.
- المنتخب الوطني ارتدى قمصانا بيضاء في حين ارتدى المنتخب السعودي قمصانا خضراء.
- الجمهور السعودي حضر الى الملعب مبكرا حاملا الاعلام السعودية وبدأ تشجيع منتخب بلاده بحماسة ووصل تعداده لنحو 5 آلاف متفرج، فيما بدا الحضور الجماهيري متصاعدا من حيث العدد، ورفعت الجماهير الأعلام الأردنية وصور جلالة الملك عبدالله الثاني.
- المنصة الصحافية تتسع لأكثر من 500 إعلامي، وتابع المباراة يوم أمس نحو 200 إعلامي، وشكل الاعلاميون السعوديون العدد الأكبر منهم.
-ترتيبات مثالية لإدخال الجماهير والضيوف والاعلاميين لاستاد الريان الذي يتسع لنحو 22 ألف متفرج، وخضع الجميع لاجراءات تفتيش أمنية دقيقة.
- تقنيات البث التلفزيوني الحديثة كانت علامة متميزة في النهائيات الآسيوية، بحيث كان التحكم واضحا في الكاميرا التي تتجول في سماء الملعب.
- أنهى اللاعبون عملية الاحماء قبل 20 دقيقة من بدء المباراة وفق تعليمات الاتحاد الآسيوي.
- أجواء شديدة البرودة خيمت على مكان إقامة المباراة في منطقة الريان.
- مراسم دخول الفريقين بدأت قبل 10 دقائق من بدء المباراة بدخول حملة علمي الاتحادين الآسيوي والدولي والعلمين الأردني والسعودي والحكام ولاعبي الفريقين، ثم عزفت الموسيقى السلامين الملكيين الأردني والسعودي وقام لاعبو السعودية بمصافحة لاعبي المنتخب، وتبادل كابتن المنتخب بشار بني ياسين وكابتن السعودية ياسر القحطاني تبادل الاعلام التذكارية.
- ركلة البداية كانت من نصيب منتخبنا وعبدالله ذيب كان أول من لمس الكرة.
- عدد الحضور للمباراة بلغ 17349 متفرجا وفق الاحصائية الرسمية الصادرة عن الجهة المنظمة للنهائيات.
- الجمهور الأردني احتفل كثيرا بفوز منتخبنا فيما كان الجمهور السغودي يطلق صيحات الاستهجان ضد فريقه.
الأمير علي يلتقي اللاعبين قام سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني ونائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بزيارة الى مقر إقامة المنتخب الوطني في فندق الملينيوم، حيث التقى سموه لاعبي المنتخب والجهازين الفني والاداري بحضور أعضاء مجلس ادارة الاتحاد د.فايز أبو عريضة ومحمد سمارة ولؤي عميش وأمين السر خليل السالم.
وقدم سموه التهنئة للاعبين على الاداء والنتيجة الطيبين في المباراة السابقة أمام اليابان، وحث اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم في النهائيات الآسيوية، وأثنى سموه على جهد اللاعبين وعزيمتهم القوية، كما اثنى على جهد الجهاز الفني في الاستعداد للنهائيات الآسيوية.
واستمع سموه الى ملاحظات من اللاعبين والجهاز الفني، واستفسر عن الحالة الصحية للاعبين وتحديدا حاتم عقل وأنس بني ياسين، كما أكد وقوف الأردنيين خلف نشامى المنتخب في المباريات.
بدوره قدم المدير الفني للمنتخب عدنان حمد شرحا عن تحضيرات المنتخب لمباراة أمس أمام السعودية، وأكد ارتفاع الروح المعنوية عند اللاعبين عند سماعهم خبر فوز سموه في انتخابات الاتحاد الآسيوي ومعرفتهم بأن سموه سيحضر المباراة أمام السعودية.
وعبر اللاعبون عن سعادتهم بزيارة سموه الى فندق اللاعبين والتقائه بهم، ووعدوا بأن لا يدخروا جهدا في تمثيل الأردن خير تمثيل في النهائيات الآسيوية.
الأمير علي يهنئ أسرة المنتخب بعد إنتهاء المباراة توجه سمو الأمير علي بن الحسين الى غرف غيار اللاعبين وصافحهم والجهازين الفني والاداري وأثنى على جهدهم في الملعب ورجولتهم العالية في تحقيق النتائج الجيدة، مؤكدا سموه ثقة الأردنيين جميعا بقدرات المنتخب في تحقيق المزيد من النتائج الايجابية في النهائيات الآسيوية.
حمد: المنتخب استحق الفوز
المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد قال في المؤتمر الصحافي الذي اعقب المباراة: المنتخب الوطني لعب مباراة كبيرة وصعبة أمام منتخب عريق وقوي، ولذلك لا يسعني الا أن اقدم التهنئة للاعبين على أدائهم وأشكرهم على إلتزامهم وإنضباطهم وروحهم القتالية رغم الضغوطات النفسية التي تعرضوا لها.
وأضاف حمد: أن طموحات المنتخب الوطني الآنية هي الوصول الى الدور الثاني من النهائيات الآسيوية، لكن الطموح لن يتوقف عند هذا الحد، ومع ذلك فإن المباراة المقبلة أمام المنتخب السوري لن تكون سهلة مطلقا، والتأهل ليس مضمونا الآن ونحن بحاجة الى مزيد من الحذر في المباراة المقبلة.
ونفى حمد أن يكون فوز منتخبنا على نظيره السعودي جاء نتيجة ضربة حظ، فقد لعب المنتخب بطريقة واقعية واستحق من خلالها الفوز، نظير الالتزام التكتيكي وإجادته الدفاعية، "ولو وفق اللاعبون في إستغلال الفرص المرتدة لكان للنتيجة أن تكون أكبر من هدف"، وأشار حمد الى أنه فهم جيدا اسلوب لعب المنتخب السعودي وتشكيلته وأنه لم يصنع فرصا كثيرة نتيجة لوجود أخطاء كثيرة داخل الملعب، رغم أن المنتخب السعودي لعب بثلاثة مهاجمين في الشوط الثاني.
وأكد حمد أن الحظ مطلوب للمنتخب في المباريات، لكنه لم يعتمد على الحظ في تحقيق النقاط الأربع حتى الآن، بل قدم مستوى طيبا ولعب حسب إمكاناته وإمكانات الفريق المنافس.
ونفى حمد أن يكون خائفا قبل المباراة رغم قوة المنتخب السعودي، معللا تفوق منتخبنا الى التنظيم الدفاعي الجيد وإحتفاظ اللاعبين بحضورهم الذهني ولياقتهم البدنية العالية.
وأكد حمد أنه لن يدخل في مفاوضات بشأن عقده التدريبي مع المنتخب الوطني والذي ينتهي في شهر نيسان (ابريل) الحالي، وبأن تفكيره الحالي ينصب نحو تهيئة المنتخب جيدا فيما تبقى من مباريات للفريق في الدوحة.
الجوهر: المنتخب السعودي جيد
المدير الفني للمنتخب السعودي ناصر الجوهر اشار الى ان منتخب بلاده لم يكن موفقا في النهائيات الآسيوية وتحديدا في مباراة أمس، معتبرا ان فريقه كان يستحق الفوز وأهدر فرصا عديدة وأن الحظ ساند منتخبنا في تسجيل الهدف معتبرا أنه هدف جاء بالصدفة وأثر تمريرة.
ونفى الجوهر أن لا يكون قد قرأ اوراق المنتخب الأردني جيدا، والقى باللائمة على سوء الحظ الذي لازم المهاجمين خلال المباراة، مشيرا الى أن منتخب بلاده لعب ولم يكسب.
مكافآت للاعبين
وعد رجال أعمال أردنيون مقيمون في الدوحة تقديم مكافآت مالية مجزية للاعبي المنتخب بعد تحقيقهم الفوز في لقاء أمس على حساب السعودية.
ذهول بين الإعلاميين السعوديين
ساد الذهول أوساط الاعلاميين الرياضيين السعوديين المرافقين لبعثة منتخب بلادهم في الدوحة، كما ساد الوجوم على المتفرجين الذين خرجوا ساخطين على أداء منتخب بلادهم وخروجه المبكر من النهائيات الآسيوية.
ووصف الإعلاميون السعوديون منتخب بلادهم بأنه الأسوأ منذ سنوات، وطالبوا المسؤولين العمل على توفير جهاز فني كفؤ لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة، ويتردد بأن المدرب البرتغالي نيلو فينجادا من المرشحين لتدريب المنتخب السعودي.
الجالية الأردنية تحتفل
احتفلت الجالية الأردنية بفوز المنتخب الوطني في لقاء أمس، وسارت مواكب الفرح في شوارع الدوحة خلف نشامى المنتخب حتى مقر اقامتهم، واقيمت حلقات الدبكة في الشوارع المحيطة وسط اجواء باردة لم تمنع الجمهور من الاحتفال.