انتزع المنتخب السوري ثلاث نقاط غالية عقب فوزه على الأخضر السعودي بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي جمعت بينهما يوم الأحد باستاد أحمد بن علي بنادي الريان ضمن فعاليات المجموعة الثانية لبطولة كأس الأمم الأسيوية المقامة حاليًّا في قطر.
وبهذه النتيجة يتصدر المنتخب السوري قمة المجموعة بعد تعادل الأردن واليابان بهدف لكل منهما، في حين تذيّل المنتخب السعودي المجموعة بلا رصيد من النقاط.
بدأت المباراة سريعة من جانب لاعبي الفريقين ودون أن تدخل مرحلة جس النبض، وتسيّد الحذر أغلب فترات المباراة، حيث تم إحكام الرقابة اللصيقة، وتوالت الفرص الضائعة من جانب لاعبي الفريقين.
وجاءت أولى الفرص الخطيرة في الدقيقة 25، عندما تهيأت الكرة لناصر الشمراني داخل منطقة الجزاء، وكان في مواجهة الحارس السوري، إلا أنه وضعها بغرابة شديدة خارج المرمى، وسط ذهول من الجهاز الفني للفريق بقيادة البرتغالي جوزيه بيسيرو.
بعدها بأربع دقائق، ردّ المنتخب السوري بهجمة مماثلة عندما أطلق جهاد الحسين كرة صاروخية من مسافة بعيدة تألق خلالها الحارس وليد عبد الله وأنقذ مرماه ببسالة.
وابتسم الحظ للسوريين في الدقيقة 38 عن طريق عبد الرازق الحسين الذي سدد كرة صاروخية اصطدمت برأس أحد مدافعي الأخضر السعودي لتخدع الحارس وليد عبد الله وتسكن الشباك مسجلاً الهدف الأول.
وحاول المنتخب السعودي في الدقائق المتبقية من شوط المباراة الأول إدراك التعادل بأي طريقة؛ لكن باءت جميع محاولاته بالفشل لينتهي الشوط بتقدم المنتخب السوري بهدف نظيف.
وفي الشوط الثاني، أجرى البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني للأخضر السعودي تغييرين بنزول تيسير الجاسم ونايف هزازي، في محاولة منه لتنشيط الناحية الهجومية، وكثف لاعبو الأخضر من هجماتهم في رحلة البحث عن التعادل، وتوالت الفرص الضائعة واحدة تلو الأخرى.
وأسفرت الدقيقة 60 عن التعادل للمنتخب السعودي إثر ركلة ركنية تهيأت بالخطأ إلى تيسير الجاسم الذي وضعها برأسه من على خط الـ18 لتسكن المرمى السوري مسجلاً هدف التعادل.
ولم تدم فرحة السعوديين طويلا، فبعدها بثلاثة دقائق فقط نجح المنتخب السوري في تسجيل الهدف الثاني، حيث تكرر سيناريو الهدف الأول عندما تهيأت الكرة لعبد الرازق الحسين الذي سدد كرة قوية اصطدمت بأحد المدافعين وسكنت المرمى.
وفي الدقيقة 72 أهدى ياسر القحطاني الكرة إلى نايف هزازي؛ لكنه فشل في ترجمة الفرصة إلى هدف في المرمى.
وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، تألق الحارس السوري مصعب بلحوس، وأنقذ مرماه ببسالة عندما تلقى نايف هزازي عرضية انقض عليها برأسه، كان لها الحارس بالمرصاد، لينتهي على إثرها اللقاء بفوز سوريا.