كان ضجر من كل شيء
بل وكان متضايقا
وقرر ان يترك مكتبه والخروج
ولازال امام المكتب ينظر يمنة ويسره
اذا بيه يبصر متسولا
كان يبدوا من بعيد شاب ولا يزيد عمره عن الثلاثين
بمشيتة منحنيه وقد عكف قدميه
وقد كرهه من بعيد وقال في نفسه لو سالني لن اعطيه
بل وسينظر اليه باحتقار
وقد يجعل من نفسه اطرش ولا يسمع منه اي كلمه
لكن ما ان نطق ذالك المتسول حتى رق قلبه بل انكسر بناء الشر
الذي بنته مخيلته للحظه
كان لديه اعاقة في النطق جعلت صوته كمناغات الطفل الصغير
وهي ليس اعاقة بل هي قصة ذات شجون
جعلته يغير نظرته ويدخل الى المكتب ويدخل المعاق معه وكان اسمه خالد
خالد شاب ولد معاق لا يستطيع الحركه
وبقي عاجزا عن المشي لمدة ثماني وعشرين سنه لا يستطيع المشي
ولد في اسرة فقيرة وقد توفي والده وهو صغير
لكن الله له مشيئة
وقد شاء الله وكانت مشيئته فمن على خالد ان جعله يمشي بقدرته
لكنه يحتاج الى عملية تقويم وهو يسعى الى مساعدت اهل الخير
كان ولا زال شاب يقضي يومه في الصيام وترديد ايات القران
في صوته بحت ومناغات طفل صغير
يطفح الايمان على قلبه
ولقت حديثه مع الناس او استماع الحديث منهم هو غير قادر على التحدث بشكل سوي معهم
بكى ذالك الرجل لما عرف بقصة خالد بل زاده الما انه اضمر نية سيئة
بكى على حاله التي هي افضل حال بمقارنتها بحالة خالد
وندم ودم وشعر ان كاس الشاي وقليل من النقود لا تكفي
لمثل هذا الشاب
ولا تزل قصة خالد الى هذا اليوم لم تحل لكن هذا الشاب لم يتخلى عنه
وهو دائما في نفسة مقولة اصبحت من اساسيات حياته
ا
ابدء عملك بنية الخير قبل كل شيء لان النية تسبق العمل