يسعى كل من المنتخبين الكويتي والقطري لكرة القدم إلى وضع حجر الأساس في رحلتهم للبحث عن اللقب الخليجي عندما يلتقيان غدا الاثنين على استاد "22 مايو" في عدن في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى في الدور الأول لبطولة كأس الخليج (خليجي 20) التي تنطلق فعالياتها غدا في اليمن.
ويرفع الفريقان شعار "لا بديل عن الفوز" نظرا لأهمية ضربة البداية التي تمنح فريقها دفعة معنوية هائلة تساعده في باقي منافسات البطولة.
وتتعادل كفة الفريقين فيما يتعلق بخبرة المشاركة في البطولة لأنهما الوحيدين اللذين شاركا في جميع بطولات الخليج التسع عشرة الماضية ولكن المنتخب الكويتي كان الأكثر نجاحا في البطولة حيث يستحوذ على الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (تسعة ألقاب) مقابل لقبين فقط للمنتخب القطري.
ورغم البداية الرائعة للمنتخب الكويتي في بطولات الخليج حيث احتكر اللقب في أول أربع بطولات كما توج باللقب ست مرات في أول ثماني بطولات ، كانت آخر ألقابه التسعة في عام 1998 وبعدها غابت الإنجازات الخليجية عن الأزرق الكويتي.
وفي المقابل أحرز المنتخب القطري لقبيه في عام 1992 و2004 وكان من أبرز الفرق الأسيوية تألقا في السنوات القليلة الماضية ولكن الحظ لم يحالفه في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم ومن ثم أصبحت بطولتا كأس الخليج وكأس آسيا هما التعويض المناسب للفريق.
وعلى الرغم من التراجع الذي عانت منه الكرة الكويتية على مدار عقد مضى ، شهدت الفترة الماضية بارقة أمل للكرة الكويتية بشكل عام وللمنتخب الكويتي (الأزرق) بشكل خاص.
وعلى مدار 19 مشاركة سابقة ، حقق المنتخب الكويتي أفضل الأرقام. وإلى جانب فوز الفريق باللقب الخليجي تسع مرات ، حقق الفريق الفوز في 49 من 94 مباراة خاضها وحقق التعادل في 19 مباراة مقابل 26 هزيمة وسجل لاعبوه 174 هدفا مقابل 90 اهتزت بها شباك الفريق.
وفي المقابل ، خاض المنتخب القطري (العنابي) 94 مباراة أيضا ولكنه حقق الفوز في 36 منها مقابل 23 تعادلا و35 هزيمة وسجل لاعبوه 107 أهداف مقابل 115 دخلت مرمى الفريق.
وتبدو المواجهة بين الفريقين غدا متكافئة إلى حد كبير وصعبة بدرجة كبيرة أيضا نظرا للإمكانيات الفنية والبدنية التي يمتلكها الفريقان.
كما ستكون المباراة بينهما غدا بمثابة "بروفة" للمواجهة المرتقبة بينهما في الدور الأول لبطولة كأس آسيا حيث يلتقيان في العاصمة القطرية الدوحة يوم 16 كانون ثان/يناير المقبل.
وعلى مدار بطولات كأس الخليج السابقة ، التقى الفريقان 17 مرة فاز منتخب الكويت في عشر منها والمنتخب القطري في ست مباريات بينما تعادلا مرة واحدة فقط.
وسعى المدربان الفرنسي برونو ميتسو المدير الفني للمنتخب القطري والصربي جوران توفيدزيتش إلى خوض البطولة بأفضل العناصر من أجل الاستعداد لبطولة كأس آسيا.
وسبق لميتسو أن توج مع المنتخب الإماراتي بلقب البطولة عام 2007 ولكنه فشل في محاولته التالية ببطولات كأس الخليج وذلك مع المنتخب القطري في البطولة الماضية مطلع عام 2009 بينما لم يسبق لمدرب الكويت الفوز بها.
ولذلك تمثل مباراة الغد والبطولة الحالية تحديا خاصة لكل من الفريقين اللذين يسعيان إلى تقديم بداية ناجحة في البطولة