مبارك يهنئ منتخب بلاده.. وفنانو مصر يعبرون عن ارتياحهم.. والسفير الجزائري يتقدم بشكوى
(دي برس – العربية نت )
اتفق
مسؤولون مصريون وجزائريون على أن تأجيل حسم بطاقة الترشح لنهائيات ككأس
العالم المقبلة في جنوب إفريقيا بين مصر والجزائر إلى المباراة التي ستقام
يوم الأربعاء المقبل في السودان هو بمثابة حل عادل للطرفين لخوض مباراة
فاصلة بعيداً عن التوترات الشعبية والإعلامية التي رافقت المباراة التي
فاز فيها المنتخب المصري على نظيره الجزائري مساء أمس السبت بهدفين دون رد
على ملعب استاد القاهرة الدولي.
ومن جهة أخرى، أثنى نجوم الفن المصري على أداء المنتخب المصري، وأبدوا
سعادتهم بالنتيجة وثقتهم في قدرة المنتخب على التأهل لكأس العالم في
مباراة السودان.
وفور انتهاء المباراة هنأ الرئيس المصري حسنى مبارك المنتخب الوطني، الشعب
المصري بهذا الفوز، وحيّا التزام منتخب بلاده بما وصفه بالروح الرياضية
العالية وتشجيعه الملتزم ووقوفه صفاً واحداً خلف المنتخب القومي.. متمنياً
الفوز للمنتخب في مباراته الفاصلة القادمة.
كما تبارى كبار مسؤولي الدولة المصرية في تهنئة الفريق، حيث بعث الدكتور
أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء و الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب
ببرقية، أعربا خلالها عن تمنياتهما للمنتخب المصري بتحقيق الفوز في
المباراة الفاصلة التي ستقام في السودان يوم الأربعاء المقبل.
وأشاد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الحاكم ورئيس مجلس الشورى في
برقية منفصلة بعث بها للكابتن حسن شحاتة مدرب المنتخب المصري بأداء لاعبي
المنتخب طوال المباراة وتمنى لهم الفوز في مباراة السودان.
وقال الدكتور مفيد شهاب وزير المجالس النيابية بالحكومة المصرية إنه يأمل
أن يفوز الفريق الأفضل والأكثر استعداداً في المباراة المقبلة، لافتاً إلى
أن حظوظ الفريقين تبدو متساوية حتى الآن.
وأشار إلى أن لعبة كرة القدم معروفة بتقلباتها ومفاجأتها، موضحاً أنه تابع
المباراة كمواطن مصري لكنه في نفس الوقت كان مبهوراً بفكرة أن المتأهل من
المباراة سيكون فريقاً عربياً في نهاية المطاف.
إلى ذلك نقل لموقع الالكتروني الرسمي للتلفزيون المصري عن اللواء أحمد
شفيق وزير الطيران المدني قوله إن موظفي الوزارة بدأوا بالفعل في الإعداد
لحملة سفر المصريين إلى السودان لتشجيع المنتخب هناك وأنه على الرغم من
انشغال الطائرات في موسم الحج هذه الأيام إلا إنه سيتم الاستعانة بالشركات
الوطنية لعمل جسر جوي إلى السودان وسوف يتم ظهر الأحد إعلان كافة التفاصيل
عن المواعيد وأسعار التذاكر.
في المقابل قال صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى للتلفزيون المصري إنه شاهد
المباراة في المنزل مع أبنائه وأحفاده وإنه شعر بفرحة غامرة بالفوز،
معلناً أن أمانة الشباب بالحزب الوطني ستقوم بتسفير 2000 شاب مصري لتشجيع
المنتخب إلى السودان وسوف يتم الإعداد لذلك لتسفير الشباب من كل محافظات
مصر.
شكوى جزائرية
من جهته، شكا عبد القادر حجار سفير الجزائر في القاهرة ومندوبها الدائم
لدى الجامعة العربية من تعرض حافلات تقل الجمهور المرافق للفريق الجزائري
لكرة القدم إلى إلقاء الحجارة لدى مغادرتهم استاد القاهرة عائدين إلى مقر
بالبعثة الجزائرية بأحد الفنادق القريبة من مطار القاهرة.
وقال حجار: هناك حافلات خاصة بالجمهور الجزائري تعرضت لإلقاء الحجارة وتم
إبلاغ السلطات الأمنية المختصة وهناك بعض الجرحى وان شاء الله ليست خطيرة
كما انتقد قيام المشجعين المصريين بالتصفيق والهتاف وقت إذاعة النشيد
الوطني الجزائري وأضاف: هل يعقل أن يصدر من القاهرة هتافات ضد نشيد
الشهداء والثورة في الجزائر التي كانت تنطلق منها إذاعة صوت العرب سابقاً.
ولفت إلى أنه في المباراة التي أقيمت بالجزائر طلبت السلطات المختصة من
مشجعي الفريق الجزائري عبر الميكروفونات احترام النشيد المصري.
واعتبر حجار المقابلة من الناحية الفنية كانت جيدة لم يكن فيها خشونة
متعمدة والفريق الجزائري أدى برجولة بعيداً عن العنف أو تبادل الكلمات
النابية أو الجارحة.
وتابع: الذي نطلبه من وسائل الإعلام هو التعامل مع الأمر على أنها مباراة
كرة للقدم والحفاظ على تاريخية العلاقات المصرية الجزائرية.
وأبلغ حجار أنه مازال حتى ما بعد الساعة الواحدة والنصف من صباح الأحد
يتلقى مكالمات هاتفية من مسؤولين مصريين وجزائريين يعربوا عن ارتياحهم
للنتيجة.
لكنه عاد ليقول إنه مستاء من حملة يشنها التلفزيون المصري لحشد ومطالبة
رجال الأعمال بالتبرع لتمكين مشجعين مصريين من التوجه إلى السودان لتشجيع
الفريق المصري.
وقال: قلنا أكثر من مرة هذه ليست حرباً أو معركة عسكرية، إنها مجرد مباراة
لكرة القدم ويجب التعامل معها في هذا الإطار، مشيراً إلى أن الاتجاه كان
يدفع للتشنج ولعبنا دوراً في محاولة احتوائه حتى تبقى العلاقات في وتيرتها
التاريخية.
نجوم الفن المصري سعداء
وإلى ذلك، أشاد عدد من نجوم الفن المصري بنجوم منتخب مصر لكرة
القدم الذين انتزعوا فوزاً غالياً من أنياب محاربي الصحراء في الثانية
الأخيرة من الوقت بدل من الضائع، ليبقوا على آمالهم في الصعود للمونديال
في المباراة الفاصلة المرتقبة 18 تشرين الثاني الجاري بالسودان.
وقال النجم محمود ياسين: الحمد لله ربنا ستر على المصريين، ولم يرد أن
يقهرهم لو حدثت نتيجة أخرى غير التي آلت إليها المباراة، لقد عشت المباراة
على أعصابي كما عاشها الفريق المصري أيضاً، والذي هبطت معنوياته في
اليومين الأخيرين من جراء التصريحات غير المسؤولة التي خرجت لتحبط من
هممهم وعزيمتهم بحجة أن فرص الجزائريين أكثر.
ومن جانبه أكد النجم محمد صبحي أن كثرة التوقعات التي سبقت المباراة جعلت
روح من التفاؤل تسود الشارع المصري، ولكن كنت مع التحليل الذي يؤكد صعوبة
المباراة، بسبب الضغط العصبي والظروف التي أحاطت بها وباللاعبين والذين
قدموا مباراة رائعة، وكنت مع رأي اللاعب الكبير حسام حسن بأننا كان لابد
أن نستغل جماهير مصر بعد إحراز هدف مصر الأول، وكانت حالة الفريق الجزائري
منخفضة ومنهارة، وكان يجب الضغط عليهم في العشر دقائق الأولى ولكن فريق
مصر هبط مستواه أيضاً بعض الشيء.
وأضاف صبحي: أعتقد أنهم في المباراة الفاصلة في السودان سيلعب المنتخب
المصري بطريقة أفضل، ومتحرراً من كل الضغوط بعد أن تساوت الفرص تماماً بين
الفريقين بدلاً مما كانت عليه، ثلاث فرص للجزائر مقابل فرصة وحيدة لمصر.
أما المطرب الكبير محمد منير فقال: إن ما حدث انجاز وكلنا سعداء بهذه
النتيجة التي حققها المنتخب المصري، وقد استمتع آلاف المشاهدين في الاستاد
والملايين منهم في بيوتهم بالمباراة، والشارع المصري كله في حالة من
السعادة الغامرة وفرحته متشابهة بين كل فئاته وطبقاته المختلفة، لأن
الرياضة وحّدت مشاعر الملايين من المصريين، وبات لديهم حلم كبير بالوصول
إلى كأس العام بعد تلك المباراة العصيبة التي حققوا فيها الفوز بصعوبة
ليبقوا على كل آمالهم إلى المباراة الفاصلة.
وقالت النجمة نبيلة عبيد: شاهدت المباراة مع ابنة شقيقتي وابنتها أميرة
هاني وكنا في حالة سعادة لا توصف، وشعرت منذ بداية المباراة أن اللاعبين
لديهم ثقة كبيرة في الله وفي إمكانياتهم، وأن الله سينصرهم، وشاهدت كل
الثقة والإيمان على وجه مدربهم العظيم حسن شحاته من خلال تعبيرات وجهه
وتركيزه التام في المباراة، وهو مثل الهدية التي أعطاها الله للاعبين فهو
بالنسبة لهم بمثابة الأب والأخ والمدرب والصديق فصنع فريقاً عظيماً حقق به
انتصارات رائعة للكرة المصرية.
وإلى ذلك، ذكرت هالة صدقي أن المباراة التي جمعت الفريقين المصري
والجزائري باستاد القاهرة كانت متوسطة المستوى، وأحيانا ضعيفة ولم ترق إلى
مستوى الحدث والتشجيع الجماهيري، فالفريقان لم يلعبا المباراة التي تليق
بمكانتهما ونتائجهما السابقة، ومصر كانت تستطيع أن تحقق حلم الصعود من هذه
المباراة في ظل حالة الفريق الجزائري، ومساندة الجماهير المصرية، وكانت
فرصة لا تعوض ولكن ما تحقق نتيجة طيبة بشكل عام وأتمنى أن تكمل الفرحة
المصرية بالصعود للمونديال في مباراة السودان 18 من الشهر الجاري.
وأكد إيهاب توفيق أنه سعيد جداً بنتيجة المباراة في ظل الظروف العصبية
التي أحاطت بها والتي شاهدتها من استاد القاهرة، وما أسعدني وقفة هذا
الجمهور العظيم الذي لا يقارن بأي جمهور آخر في العالم، والنتيجة عادلة
ونتمنى أن يكمل هذا الفريق العظيم فرحة شعب مصر في المباراة الفاصلة.
وقال محمد ثروت لقد شاهدت المباراة في الاستاد وكان من الصعب توقع نتيجتها
لأنها مباراة مصيرية، لكن رجال مصر كانوا عند حسن الظن وقت الشدة وحققوا
نتيجة طيبة أبقت على كل آمالهم في المنافسة من اجل الصعود للمونديال.
وصرح سعد الصغير أنه جهز أغنية للفريق المصري وسوف يقوم بتسجيلها وعمل
المونتاج والمكساج لها خلال هذه الأيام تمهيداً لإذاعتها بعد مباراة
السودان لأن ثقتنا كبيرة في فريقنا الذي شرّف الكرة المصرية.
