بعد ساعات قليلة فقط من نشر خبر وفاته الأخطبوط العراف "بول"، اندلع نزاع إسباني ألماني حول حق الاحتفاظ بجثمانه.
وكان "بول" قد اكتسب شهرة واسعة عندما تنبأ بفوز إسبانيا لأول مرة بكأس العالم لكرة القدم في مونديال جنوب أفريقيا 2010. واستخدم منذ تلك الفترة، لقاء مبالغ كبيرة، في التنبؤ بنتائج اليانصيب وبنتائج ألعاب دوري الأبطال الأوروبي لكرة القدم وبعواقب المضاربات في البورصة.
وبلغت مشاعر الحب والاحترام نحو "بول" أوجها في شمال غربي إسبانيا حيث تقع بلدة كاربالينو التي عرف عن سكانها ولعهم بكرة القدم. إذ منحت هذه البلدة الأخطبوط العراف "شرف الجنسية" الإسبانية نظير تنبؤه العظيم بفوز إسبانيا.
وحرص عمدة البلدة كارلوس مونتيز على تجشم عناء السفر من إسبانيا إلى مدينة أوبرهاوزن، في غرب ألمانيا، لتسليم الجنسية إلى "بول" في نهاية شهر يوليو/تموز الماضي.
وفيما تقدمت بلدة كاربالينو بطلب رسمي للاحتفاظ بجثمان "بول" قي متحفها الصغير، فان مدينة أوبرهاوزن رفضت الطلب لرغبتها في وضع جثمان الأخطبوط الأشهر في العالم في متحف الأكواريوم أو في متحف كرة القدم بمدينة كولون.
وإذ تتذرع كاربالينو بجنسية "بول" الإسبانية، تصر أوبرهاوزن على "ألمانيته"، وبالتالي، حقه الشرعي في الحصول على ضريح لائق في ألمانيا.
ولكن المفاجأة، حسبما ذكرت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية، كانت اختيار الأخطبوط العراف مسبقا بنفسه طريقه دفنه، وهي الحرق ثم الاحتفاظ بالرماد داخل مزهرية. وهذا ما لم يخطر على بال العمدة الإسباني مونتيز الذي فوجئ بهذا الخبر.
يذكر، أن "بول" بريطاني الأصل، وحقق لصاحبه كريس ديفس الملايين من اليوروات لقاء التنبؤ لمصلحة الشركات، والدعاية والإعلان والعروض التلفزيونية.
وستظهر صورته على الطبعات الجديدة من اسطوانات نجم الغناء الأمريكي الراحل إلفيس بريسلي، وتخطط شركة اسطوانات أخرى لإنتاج مجموعة أغان من "مختارات بول