يزن
عدد المساهمات : 32373 تاريخ التسجيل : 23/09/2009 العمر : 36
| موضوع: العرس الجزائري الخميس نوفمبر 12, 2009 8:48 pm | |
| الأعراس من المظاهر الثقافية التي تمكننا من ملاحظة الفروق بين مختلف الحضارات والثقافات عبر أرجاء المعمورة، و من خلال العرس يمكن أن نتعرف على الكثير من خصائص الشعوب و هذا ينطبق على العرس الجزائري الذي سأحكي لكم عنه بالتفصيل. لكن قبل ذلك من المهم أن نعرف أن الأعراس الجزائرية تغيرت تغيرا كبيرا و ألغية كثير من العادات والتقاليد فيها، مع ذلك مازال العرس الجزائري في بعض المناطق محافظا على الكثير من هذه المظاهر التقليدية. و بسبب اتساع مساحة الجزائر و اختلاف الأجناس فيها من "قبايل" و "شاوية" و "شنوة" و "طوارق" و "عرب" ليمكن أن نحكي عن عرس ونقول أنه عرس جزائري بل يجدر تحديد المنطقة، لأن الأعراس متباينة لدرجة كبيرة حتى أنها لا تتشابه إطلاقا في كثير من الأحيان. و العرس الذي سوف أحكي لكم عنه هو عرس من وسط الشمال الجزائري من مدينة سطيف . تكون بداية العرس باختيار العروس ثم طلبها من والدها، وما إن يبدي موافقته الأولية وليس النهائية تأتي مرحلة الشوفة و نقصد بالشوفة ذهاب العريس وأهله لرِؤية العروس والتعرف عليها ما إن تحصل هذه المرحلة ويبدي الطرفان موافقتهما حتى تصبح العروس مسماة لأهل العرس "حطوا عليها اليد" بعد الشوفة يأتي العقد الشرعي و هو ما يطلق عليه اسم قريان المعروف و في غالب الأحيان تكون أيام الجمعة و تتم في المسجد أو بيت العروس، أين يقومون بواجب الضيافة للحاضرين بتقديم الحلويات والمشارب و تتكفل أسرة العريس بالعشاء.و تتفق الأسر السطايفية على أن عشاء قريان المعروف يكون شربة و شخشوخة و هي طبق يشبه الثريد و يعمل بطريقة الكسكس السطايفي و قد تحظر بعض الطواجين مثل طاجين الزيتون.بعد العشاء تكون هناك سهرة مفتوحة يأتي فيها الأهل و الأصدقاء دون دعوة للمباركة للعريس و قد تفتح الأسرة باب السهر لعدة أيام تصل إلى أسبوع.بعد العقد تبدأ الأسرتان بالتحضير ليوم الملاك بتحضير الحلويات و الكسكس و شراء الهدايا للعروس ، و الملاك هو حفل تقيمه الأسرتان، و فيه يذهب جمع من أهل العريس في موكب من السيارات المزينة تنطلق منها أصوات الزغاريد والزمامير و الأغاني التقليدية حاملين معهم حلويات و كعكة و سقيطة و هي كبش مذبوح و مسلوخ ومجهز بالإضافة إلى العديد من الهدايا المتعارف عليها في مدينة سطيف.عند وصول أهل العريس تكون أسرة العروس في استقبالهم برش قطرات من ماء الورد عليهم... !أثناء الحفل تقدم أسرة العروس أشهى أنواع الحلويات التي تفننوا في صنعها في البداية مع العصائر ثم مع القهوة ثم يقدم الطبق التقليدي الخاص بالمناسبات فقط الذي يسمى "الرفيس" و هو طبق حلو عبارة عن فتات نوع خاص من الكسرة وع مكسران مطحونة ينضج على البخار كما الكسكس و يزين بحلة الملبس يصاحبه مخيض اللبن في التقديم و تختلف الأسر فيما تقدمه عدى ذلك.بعد أن تقوم الأسرة المضيفة بواجبها يأتي وقت تلبيس الخواتم يدخل العروس بين جمع النساء مع والده أو أخيه و كذلك والد العروس و إخوتها ترتدي المتحجبات خمرهن استعدادا لذلك، بعد أن يلبس العروسان الخواتم لبعضهما وتقطيع الكعكة و بعد أن تضع أم العروس الحنة للعروسان ينصرف العريس مع موكبه من الرجال و يأتي وقت عرض الهدايا، و تتمثل أهم القطع التي يشترط أن تتواجد ضمن ما يأتي به أهل العريس قطعة قماش اسمها "الزدف" و هو قماش ناعم وشفاف يخاط به الثوب التقليدي لمدينة سطيف و المسمي ب"البينوار" و أيضا مجموعة من مكملاته ( الحذاء ، الحقيبة الثياب الداخلية .....) و تكون من بين الهدايا أيضا مجموعة من ثياب النوم من بجامة و بعض الأثواب بالإضافة إلى ثوب للخروج مع لوازمه و مختلف مواد التجميل والعطور بالإضافة إلى ثوب الحمام ما بقي غير متعارف عليه وتضيفه الأسر حسب ذوقها.انتهت حفلة الملاك عند أهل العروس وحان الوقت لنصرف أهل العريس في موكبهم بنفس الحماس و الحفل مازال قائما عندهم، يقوم أهل العريس بتحضير أطباق الشربة و الكسكس للعشاء و يفتح المجال للسهرة بضعة أيام و يأتي من شاء من أهل العريس دون دعوة لمشاركتهم الفرح. يقترب موعد العرس و العروس تجهز نفسها تقتني مختلف احتياجاتها وتشتري جهاز غرفتها من أغطية و أفرشة أما لأثاث فهو واجب العريس.تحظر العروس مجموعة من الثياب تسمى التصديرة ، وهي مجوعة من ثياب تقليدية الجزائرية من مختلف الأرجاء و قد تتمادى لعروس إلى ثياب من خارج التقاليد الجزائرية كالساري الهندي و ثوب سهرة على الموضة.... تقوم بعرضها يومي العرس و بالرغم من غلاء هذه الثياب بالمقارنة مع مستوى المعيشة الجزائري فقد يصل سعر بعض القطع إلى 600 يورو دون أن ننسى حزام الذهبي.و الحزام الذهبي هو أغلى القطع الذهبية التي تقتنيها العروس يصل سعره في الحالات العادية إلى 4 آلف يورو و بالنسبة لمن تكون حالتهم ميسورة يصل سعره إلى ما يتجاوز 10ألاف يورو...!!!أسبوع العرس: ليس هناك يوم محدد لبدأ السهرات غير أنها تبدأ قبل وقت العرس بثلاثة أيام على أقل تقدير يوم الاثنين:تأتي أم العريس مع مجموعة من الرجال في شاحنو ليحملوا معهم جهاز العروس، بما فيه حقيبة ثياب كانوا قد أعطوا للعروس ثمنها.الثلاثاء: يأتي ركب من أهل العريس إلى بيت العروس فيه بعض العجائز و بعض الرجال جالبين معهم كبشان!يتم ذبح الكبشان عند أهل العروس الذين يقومون بطهي الكبد لمن أتى من أهل العريس، و تخضير الكرش و الرأس مع الحمص على الغداء حيث يدعى الأقارب لهذا الغداء المحبب لدى كثير من الجزائريين.الأربعاء:هذا هو يوم العرس بالنسبة لأهل العروس حيت أنهم يدعون من يدعون لهذا اليوم و تقوم العروس بعرض لأزيائها التي اجتهدت في صنعها انطلاقا من فترة الظهيرة إلى بعد العشاءعند المغرب تأتي مجموعة من عجائز أهل العريس و يتم اختيارهم بعناية على أساس الحكمة و طيب الكلام و يسمون ب"القفافة" تأتي مجموعة العجائز تلك حاملة معها الحقيبة التي دفعوا ثمنها من أجل عرضها أما الحاضرين، جرت العادة أن تكون العروس في استقبال القفافة عند الباب لترشهم بالحليب و نظرا لما يسببه ذلك من إحراج غيرت العادة وصاروا يرشون بالعطر، لماذا الحليب؟ لأنهم رمز الخير و المقصود أنهم أتوا و الخير بانتظارهم .تقوم أسرة العروس بإيلاء العجائز عناية خاصة جدا و يعاملون كما لو أنهم ملوك في الحفل، بعد أن يقدم العشاء الذي أصبحت العائلات السطايفية المشهورة بحسن الضيافة تتفنن فيه و لكن دون غياب الكسكس و الشربة و طاجين الزيتون وإلا غابة نكهة العرس السطايفي، يأتي ركب عملاق من الفتيات الصاخبات في أثواب خاصة لهذه الزيارة لبيت العروس حاملين معهم هدية حنة العروس وتتمثل في قطعة أو عدة قطع ذهبية حسب قدرة وكرم أهل العريس فالكلام عن هدية الحنة بدوم سنوات بعد العرس لذلك يجتهد أهل العريس في انتقاء الأفضل إلا من يفضل أن تظل السخرية من بخله سنوات تتردد على الألسن!!!يرجع الجمع الصاخب إلى بيت العريس، ويبدؤون بالتحضير لسهرة الرجال و في هذا الوقت يكون الوقت متأخرا حوالي الساعة 12 تدوم سهرة الرجال طويلا إلى أن يتعبوا السهر والرقص والغناء.يوم الخميس:يوم العرس عند أهل العريس فالمدعون يأتون هذا اليوم و من لا يملك سيارة يكتري واحدة للذهاب في جولة لإحضار العروس التي تكون قد جهزت نفسها و لبست ثوب الزفاف الأبيض، يأتي لاصطحاب العروس موكب عملااااااااااااااااااااااااااق من السيارات حيث أن كل المدعوين يذهبون لاصطحابها، يدخل العريس بعد أن يخلو بيت العروس من كل من به إلا أخت العروس و أمها ليخرجها من تحت ذراع والدها دلالة على رضاه التام ومباركته لهذا الزواج.تذهب العروس و كل أهلاها إلى بيت العريس حيث يوصلونها إلى هناك ثم يرجعون بعد أي يضيفهم أهل العريس، تضل بعض الرفقة من أهل العروس للمبيت عند أهل العريس و عادة ما تكون الأم والصديقة الأقرب أو الأخت.تمضي العروس ليلتها في فندق أو شقة مجهزة قبلا لاستقبالها و في صباحها ترجع إلى مكان إقامة العرس بصحبة زوجها حيث يقام عرس أخير للمباركة لهما، في هذا العرس تأتي أسرة العروس بالغداء و يكون عبارة عن طبق الطاجين الحلو أملا في أن تمضي حياتهما حلوة و يأتون بما أمضوا في صنعه أياما من الحلويات التقليدية و تهتم أسرة العريس بالتقديم في هذه الأثناء تقوم العروس بعرض للأزياء أما أهلزوجها ويكون الختام بتوديع بدموع الوداع للعروس و التأمل لها بحياة سعيدة.هذا هو عرسنا السطايفي الشااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااق لكن ممتع و فيه الكثير من المظاهر التي تستهويك لحضوره و كما نقول في الجزائر : زواج ليلة تدبيرتو عام عسى أن يجعل الله أيامكم كلها أفراح و العقبى لمن مازال عازبا و لمن هو في الطريق بالرفاه والبنين إن شاء الله | |
|
Houda
عدد المساهمات : 2724 تاريخ التسجيل : 26/10/2009 العمر : 32
| موضوع: رد: العرس الجزائري الخميس نوفمبر 12, 2009 11:47 pm | |
| شكرا ع الموضوع يزن
اللع يعطيك العافية | |
|
فراشة حبنا
عدد المساهمات : 11164 تاريخ التسجيل : 28/09/2009 العمر : 29 الموقع : قلب حبيبى
| موضوع: رد: العرس الجزائري السبت نوفمبر 14, 2009 12:04 am | |
| | |
|