حُكم الإستعاذة عند التثاؤب
السؤال :
ما حُكم الإستعاذة عند التثاؤب ؟ و هل صحيح انه بدعة و لم ترد عن الرسول – صلى الله عليه و سلم - ؟
الجواب :
قال الشيخ إبن عثيمين – رحمه الله – :[ لم يرد هذا أي لم يرد أن الإنسان إذا تثاءب يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وإنما الوارد أن يكتم الإنسان التثاؤب ما استطاع وإذا لم يستطع فليضع يده على فيه والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أرشد إلى هذا عند التثاؤب ولم يقل وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم ].
وقال الشيخ خالد بن علي المشيقح :
[ هذا لم يثبت فيه شيء عن النبي – -، والذي ثبت عن النبي – عليه الصلاة والسلام- أن الإنسان يكظم ما استطاع، بحيث إنه لا يفتح فمه ] .
و قال الشيخ عبد الرحمن السحيم : لا يشرع التعوّذ عند التثاؤب ،فإن النبي عَلَّم أمّته ما يُشْرَع عند التثاؤب ، وهو وضع اليد وكَظْم التثاؤب ، ولم يأمرهم بالاستعاذة
. والأحاديث التي أُورِدَتْ وغيرها مما هو في الصحيحين وفي غيرها ، ليس فيها مشروعية الاستعاذة عند التثاؤب ، بل فيها مشروعية وضع اليد وكَظْم التثاؤب وعدم إصدار صوت .
قال صلى الله عليه و سلم :
(التثاؤب من الشيطان ، فإذا تثاءب أحدكم فَلْيَرُدَّه ما استطاع ، فإنأحدكم إذا قال: ها ؛ ضَحِكَ الشيطان ) .
رواه البخاري ومسلم .
وفي حديث أبي سعيد عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال :( إذا تثاوب أحدكم فليمسك بيده ، فإن الشيطان يدخل ) .
رواه مسلم . ] .
وخلاصة الأمر :أن الإستعاذة من الشيطان بدعة لا أصل لها و لم ترد عن الرسول – صلى الله عليه و سلم
و على المسلم إذا تثاؤب ان يحاول كظم التثاؤب و وضع يده على فمه منعا لدخول الشيطان إلى جسده ، و ان يحاول ألا يصدر صوتا عاليا كل بقدرته .
تذكير : إحذر أخي المسلم كل الحذر من البدعة و إعلم أن البدعة أحب إلى الشيطان من المعصية و إعلم ان كل عمل تبين انه بدعة فإعلم ان فعله محرم شرعا قال
الشيخ الألباني [يجب أن نعلم أن أصغر بدعة يأتي بها الرجل في الدين هي محرمة بعد تبين كونها بدعة وليس في البدع - كما يتوهم البعض - ما هو في رتبة المكروه فقط ]
والله أعلم
أرجو المساهمة في نقل هذه الفتوى إلى جميع من تعرف لكثرة إنتشار هذه البدعة فهلموا بنا نساهم كلٌ بقدرته في نشر السنة الصحيحة و محاربة البدع .
منقول