عذرا فان الجوع كافر
بقلم :رموز نخال
ليس القصد بالجوع هو المعدة الخاوية او الاماكن المتفرقة من العالم التى تعانى من مجاعة و شح الغذاء و الدواء ...
و لكن هناك جوع اخطر جوع يؤدى الى سقوط دول و انهيار احزاب و زرع التنازعات فى كل مكان و دب الخلافات و الاشاعات بين الناس...
جوع يؤدى الى نشر الفساد و زعزعة الثقة بقدرات الوطن و القادة و المقاومين...
فان الجوع بمعناه العام الشامل له جذور و بالتخصص باصنافه فله تصنيفات عديدة و متشعبة ادت الى الوقوع فى وحل العمالة مع العدو ...
الجوع الجنسى و هو الاخطر و الحلقة الاضعف التى تؤدى الى اسقاط شبابنا وهو التعطش للجنس الاخر بكل ما تحمله المعنى .
اى انه عندما يربى الشخص على الدين و على عادات و تقاليد نوعا ما قاسية ليصل الى النضج والى فحل الرجولة فى بداية العشرينات من العمر و هو متعود على عدم الاجتماع بامراة لان الشيطان ثالثهما او الاجتماع بامراه خلسة حتى يشبع رغبته المتعطشة للمنوع فان كل شئ ممنوع مرغوب .
وعند اول سفر له سواء للدراسة او البحث عن عمل خارج بلده فانه يعتبر نفسه حر طليق و كل شئ مباح له نظرا للكبت الذى تعرض له منذ نشاته .
فيمارس الجنس دون ان يكون خائفا او مسرعا او متوترا مع ساقطات و ربما مجندات اى محترفات ليصبح لعبة فى ايديهن و ايدى مرؤوسيهم و بعد ذلك يتم مساومته اما بتجنيده او فضح امره .
و هناك من يدمن على المخدرات و المشروبات الروحية نظرا للكبت الذى يعانيه من سنواته السابقة فيرى بذلك منتهى اللذه فيتم تهديده بتوقيف المخدرات عنه او الانصياع لامراهم و ذلك بان يعمل لحسابهم ضد دولته ...
الجوع المعنوى و هو الحرمان من الراحة النفسية و قلة العلاقات الاجتماعية و نبذ المجتمع لصاحب هذا النوع من الجوع لانه ليس له شان فى الوطن .
هذا النوع من الجوع له جذور مرتبطة بنشاه الشخص حيث يكون بالاغلب تربى بطريقة سيئة و قاسية و لم يجد الاهتمام من قبل عائلته و لم يفهم يوما معنى الحب بحياته و كل شئ عنده هو الكره و الحقد و الكذب حيث تربى على العنف منذ ان كان صغيرا ليكبر و هو حاقد على كل شئ بالمجتمع .
هذا النوع هو الذى يسعى للتعامل مع العدو لانه يريد ان يكبر و ينتقم لكل من اهانه و ذله فى سنوات حياته الماضية ....
الجوع و التعطش للمال يبدا منذ الجذور حيث يولد الشخص فى بيئة فقيرة و الاهل يضعون امل به انه عندما يكبر سوف يكون غنيا و سيخرجهم من ازقة المخيم و من الغرفة التى يعيشون فيها تجده يكون مصرا على ان يصبح غنيا ليريح والديه الذين شاخا قبل الشيخ بكثير من الهم و المرض و الرطوبة .
فيكبر ليصبح رجلا و يرى ان كل شئ صعب و فى النهاية يسقط فى وحل العمالة لان اسرائيل تفتح ذراعيها له و هى مستعدة ان تعطيه ما يريده و ان يصبح غنى و ليس ذلك فقط بل ذو شان فى الوطن و المقابل ان يساعدها فى قتل مطلوبين لديها .....
الجوع و التعطش للوصول للشهرة و تقليد الفنانين و هذا البند من الجوع يخص النساء و الفتيات وهو قليل فى مجتمعنا لان الفتيات محدود لهن الخروج .
فان الفتاه عن طريق رجال اعمال تتعرف عليهم بطريقة ما تطلب منهم ان يساعدوها فى الوصول للشهرة او المال او اماكن لها شان فى المجتمع لتجد نفسها سقطت فى وحل الدعارة و من ثم العمالة لتصبح اداة فى ايدى العملاء الكبار وورقة تستخدم لاسقاط اخرين ...
الجوع للصحة بمعنى ان يحلم شخص ما بالعلاج حيث يكون يعانى من اعاقة او مرض مزمن و علاجه مكلف و خارج بلده تجده يحاول جاهدا ان يستغل كل الطرق للتخلص من مرضه واذا ما وقع فى جهة ما تعمل لصالح الافعى يتم مساومته ...
و هناك من يكون مرضه خطير جدا و اذا لم يعالج فانه يؤدى الى مضاعفات تجد ايضا هذه الفئة يتم مساومتها ....
و هناك الجوع للتميز بمعنى ان يكون الشخص متميزا عن باقى الناس و ذلك بان يحصل على امتيازات حيث يسافر متى يشاء و يحصل على فيزا من اى دولة فى العالم متى يشاء و هؤلاء يكونون من اغنى الاغنياء فى الوطن و المقابل لذلك هو المساعدة فى قتل مقاومين و لا مانع من قتل ما يكونوا بجوار المقاومين سواء اطفال او نساء او ابرياء قتل مئة شخص لان هناك شخص بينهم مطلوب ...
كل الانواع السابقة بسبب عقدة ما بحياتهم تجعلهم يلجأون الى جحر الافعى ظانين انهم سوف يكونون يوما ما اسياد .
فيقتلون و يفجرون و يثيرون الخلافات وهم على امل بان حلمهم قريبا سيتحقق بان يكونو اسياد الوطن !!!
الجوع –الطمع –الحقد-الانانية- الانقسام – البطالة – الواسطة –الطموح- الامال- الاحلام
من المسؤول الحقيقى فى وطن بلا هوية و فى دولة ممزقة و مخترقة فالعدو يحاصرنا فى كل مكان و هو بالمرصاد لنا...
الى كل فلسطينى الى الاحرار فى فتح و حماس و الجهاد و الجبهتين اقول لكم بان الاتحاد قوة و التفرق ضعف حكمة كانت تدرس فى المرحلة الابتدائية من حياتنا هل نسيتموها؟!!!