كشف الفنان السوري مصطفى الخاني الشهير بـ"النمس" في مسلسل "باب الحارة" خبايا دوره كعراب للمصالحة بين المخرج بسام الملا والفنان عباس النوري (أبو عصام) التي جرت خلال برنامج نواعم على قناة MBC1.
في الوقت نفسه، عبر عن سعادته باحتمال عودة أبو عصام لمسلسل باب الحارة، رافضا أن يكون ذلك خصما من النجاح الذي حققه في الجزء الرابع، لكنه بالمقابل استبعد عودة سامر المصري (أبو شهاب).
فكرة المصالحة -كما يرويها النمس بدأت عندما كان فريق العمل يصور الحلقات الأخيرة من العمل في جزئه الرابع، إذ بادر الخاني بالخطوة الأولى عندما فتح الموضوع مع الملا، مستفسرا عن أسباب خلافه مع النوري.
واستنتج الخاني أن الهوة ليست بعميقة، وأن جل الحكاية هو سوء تفاهم لا أكثر، خاصة أنه لم تحدث إساءة بين الطرفين، ولا حتى تم إطلاق تصريحات مسيئة لوسائل الإعلام في تلك الفترة. إلا أن النمس أشار إلى تخوف المخرج الملا من موقف عباس النوري.
الخاني -والذي لم تكن تجمعه علاقة شخصية بالفنان عباس النوري- حاول أن يستشف موقف أبو عصام من خلال أحد الأشخاص المقربين منه، والذي نقل تجاوب النوري إلى الخاني، وهو ما نتج عنه لقاء بينهما فيما بعد، أبدى فيه النوري حسن النية في موضوع التصالح، خاصة وأن الملا برأيه مخرج متميز، وهو ما كان عامل خير في دفع هذه العملية.
وكما يسرد الخاني فقد ساعد ذلك على بلورة المصالحة الموقف الذي اتخذه المخرج الملا من خلال تصريح له في برنامج "أنت ونجمك" الذي يعرض على الفضائية السورية، إذ قال فيه إنه ربما تسرع عندما اتخذ خطوة استبعاد شخصية أبو عصام من العمل، ووجه مديحا للفنان النوري.
هذه التصريحات جعلت النمس يتأكد بأن عملية المصالحة لم تكن تحتاج إلا إلى همزة وصل تسعى لإنهاء الخلاف، مشيرا إلى أنه واحد من بين عدة أشخاص تدخلوا لرأب الصدع.
الحجة الدرامية
بيد أن الصلح بين الملا والنوري، دفع بعض الناس إلى التساؤل حول الحجة الدرامية المقنعة التي سيلجأ إليها الكاتب والمخرج في حال تأكد عودة أبو عصام إلى أحداث المسلسل.
ويعلق الخاني على ذلك، قائلا إن النوري ممكن أن يعود، وربما لا، وهذا متوقف على الأسباب الدرامية التي سيأتي بها الكاتب والمخرج، مؤكدا أن هذا ما يتمناه الجميع.
وأضاف: أن عودة العلاقة الإنسانية الجميلة بين النوري والملا أهم من رجوعه إلى الجزء الخامس من المسلسل، إذ إن ذلك يعني أننا سننتظر أعمالا رائعة بين الكبيرين في المستقبل القريب، حتى ولو لم يكن باب الحارة بينها، مستعينا بعبارة الملا التي قالها في برنامج كلام نواعم "ما يربطنا ويجمعنا هو أكبر من كل الدراما العربية".
الأسباب التي يمكن للكاتب ومخرج العمل أن يعتمدان عليها لتبرير عودة "حكيم الحارة" إلى المسلسل –كما يرى بعضهم- هو أن جثة أبو عصام لم تدفن، وبعد انتشار خبر وفاته كل ما وصل من فلسطين إلى أسرته هو حقيبته وطربوشه، وهنا يمكن اللعب على هذه النقطة لتدعيم القصة. وهو ما سيفتح المجال أمام خيارات كثيرة، كأن يكون مسجونا أو مبعدا أو مريضا.
وهنا يرى الخاني أنه إذا قدمت الفكرة بشكل درامي ممتاز، فإن عودة النوري أكيدة، نافيا بأن تكون فكرة إبقاء أمر جثة أبو عصام ودفنها بالنسبة للمخرج مؤجل، على أمل الصلح القريب مع النوري.
تخوف أم ترحيب
وحول ما إذا كانت العودة المحتملة لأبو عصام قد تثير خوف النمس الذي جذب المشاهدين في الجزء الرابع من المسلسل، قال إنه ليس خائفا من احتمال عودة أبو عصام إلى أحداث المسلسل، وبالتالي عودة الأضواء إلى بطل المسلسل الأول بشخصيته المحبوبة.
وأضاف موضحا: "سأشعر بأمان أكثر في حال رجع أبو عصام إلى الحارة، خاصة أن شخصيته محببة ومقربة للناس، ومتعة النجاح أن تنجح وسط أناس متميزين" مشيرا إلى الفنانين الملا والنوري".
أبو شهاب.. رجعة أو لا
عودة المياه إلى مجاريها في الحارة بين الملا والنوري أعادت الأمل إلى محبي أبو شهاب بإمكانية عودته، لكن الخاني نفى أية إمكانية للصلح بين سامر المصري والمخرج الملا، خاصة وأن تصريحات أطلقت للصحافة كان فيها تجريح على الصعيد الشخصي بالنسبة للملا.
أما عن رجعة الشخصية من خلال فنان آخر يؤديها في الجزء الخامس، فقد استبعد الخاني الفكرة، مع أنها كما قال كانت مطروحة في السابق.
شائعة عشرة ملايين
ورفض الخاني الرد على الشائعات التي تقول أن الملا ضاعف أجره في الجزء الخامس، بعد أن كان له دور كبير في إنجاح الرابع، ليصل إلى عشرة ملايين ليرة سورية، أي مئتا ألف دولار".
وقال الخاني ضاحكا، إنه تربطه بالملا علاقة إنسانية جميلة ورائعة. لا يدخل فيها الأمور المادية، مشيرا إلى أن المخرج السوري كريم مع أبطاله، وأنه لن يحصل خلاف مادي، لا الآن، ولا مستقبلا في أعمال أخرى.