اسدلت وشاحها الاسود وغادرت
كضوء شمعة انطفات في الطريق..
حرصت ان لا تراني ارجو بقاءها
عدلت معطفي اطفات سيجارتي
وقلت :لن ادخن بعد اليوم.
ابتسمت في ثقة وقالت :حاولت قبلا ولم تستطع.
فرددت (وانا اعلم ما تقصد) :هذه المرة قد تختلف.
فقالت وهي( تتمايل في حيرة) :ولما قد تختلف?
فاجبتها (و انا اخفي ترددي): ادخن لاني ضعيف..اما اليوم فقد اختفى سبب ضعفي لن ادخن بعد اليوم.
نظرت بحزن في عيني وقالت (دون ان تفتح فاهها ):ربما انت قوي.
اسدلت وشاحها الاسود وغادرت
كضوء شمعة انطفات في الطريق..
انسحبت من امامي دون تردد
ادارت كعب حذائها الانيق..
سحبت معها كل ذكرياتي وانفاسي
سلبتني سبب حياتي ...
غادرت دون حتى وداع
تودع رجلا واقفا في الطريق
واقف ينتظر علها تلتفت علها اليه تعود
ينظر الى حقيبة يدها تتمايل
وطرف فستانها تنثره الظنون
اتخون...??!
انتفض صدري بالشك واشتعلت سجائري غيرة
كيف مع غيري تكون??!
وجدت يدي في يدها وبقوة اجذبها لااعي ما اقول اصرخ فيها
اتخون!!
ورايت في عينيها قوة لم اعهدها فيها كالحين
تركت يدها الحمراء من يدي ,مسحت و جهي في ارتباك
ورحت عن سجائري ابحث, طويت معطفي لكن لم اجد.
فهمت امري فناولتني بعضا مما عندها ...وكدت اقبل
الااني تماسكت, فقد اقلعت عن التدخين.
نظرت في ثقة وقالت :حاولت قبلا ولم تستطع.
فاجبتها دون ان افتح فاهي :انا الان قوي.
اسدلت معطفي الاسود وغادرت دون تردد
دون ان اودعها اوالتفت اليها
دون حتى ان افكر في حقيبتها الصغيرة
او في طرف فستانها المثير
او في سجائرها الشهية
فقد اقلعت عن التدخين.........