الساعة الثالثة بعد الظهر، بالتأكيد تشعرين وكأن جسمك سيارة نفدت من الوقود. وفي وقت انتهائك من ساعات العمل الرسمية الخاصة بك تشعرين وكأن نهارك لم يبدأ بعد. إن كنت مثل معظم النساء فإن قائمة أعمالك تضم أيضاً المهام التالية: طهي الطعام، الإشراف على الواجبات المنزلية، الاطمئنان على الوالدين، القيام بالتمارين الرياضية، شراء مستلزمات البيت، والعناية المنزلية والتنظيف والترتيب. قراءة القائمة وحدها تجعلك تشعرين باستنفاذ طاقتك! وعند الانتهاء من قيامك بجميع المهام اليومية، من الطبيعي شعورك بالتعب والإرهاق. نقدم لك بعض الطرق لمقاومة الإرهاق.
الطريقة الأولى: تناول الأغذية الغنية بالطاقةيمكن أن تعتقدي بأن الأغذية الأفضل للإمداد بالطاقة هي الحلوى! لكن دفعة الطاقة من السكر سوف تشعرك بالتعب مرة أخرى خلال ساعة واحدة فقط. تقول "كريستين جيربستاد" المتحدثة باسم جمعية السكري الأمريكية ومركز بحث في السيطرة على الوزن في جامعة دريكسيل في فيلادلفيا أنه للحصول على دفعة من الطاقة التي تدوم عليك بأكل وجبة صحية تحتوي على البروتين والكربوهيدرات المعقدة. مكان واحد للعثور على الكربوهيدرات المعقدة هو في منتجات الحبوب والخبز الكامل. جربي خبز القمح الكامل مع الجبن قليل الدسم. السر؟ هذا المزيج من البروتين والكربوهيدرات المعقدة (يهضم ببطء أكثر من الكربوهيدرات البسيطة) يزيد نسبة الجلوكوز في الدم بطريقة مستدامة، كما تقول كرسيتين مما يؤدي إلى الحصول على الطاقة لمدة أطول
الطريقة الثانية: تناولي وجبة إفطار غنية بالكربوهيدرات والأليافللحصول على طاقة في المدى القصير والمدى الطويل تعودي على تناول وجبة إفطار تحتوي على كمية كبيرة من الألياف والكربوهيدرات، كما يقول" جيمي ديفيس" الباحث في معهد أبحاث الوقاية في جامعة جنوب كاليفورنيا، لوس انجليس. كدليل على أن تلك الطريقة فعالة، نشرت المجلة الدولية لعلوم الغذاء والتغذية في أميركا دراسة قارنت بين وجبتين إفطار إحداها غنية بالألياف والكربوهيدرات والأخرى فقيرة بذلك. بينت الدراسة أن النسبة العالية من الكربوهيدرات والألياف في الوجبة كان مرتبطاً بمستوى أعلى من اليقظة بين الفطور والغداء.
لزيادة الألياف والكربوهيدرات في وجبتك الأولى من اليوم، اختاري المواد الغذائية مثل خبز القمح الكامل أو حبوب غنية بالكربوهيدرات، فإن نصف كوب من الحبوب عالية الألياف يمكن أن تحتوي على ما يصل إلى 14 غراماً من الألياف، وبعض أنواع الخبز الكامل يحوي 6 غرامات من الألياف لكل شريحة. الهدف هو الحصول من 25 إلى 30 غراماً من مجموع الألياف يومياً.
الطريقة الثالثة: احصل على فواصل استراحةتعدد المهام ينظر إليها على أنها وسيلة لإنجاز الكثير من الأعمال بسرعة. ولكن أخذ استراحة لبضع دقائق قصيرة وعدم فعل أي شيء على الإطلاق يمكن أن تساعدك على التغلب على التعب وفعلاً إنجاز المزيد مما عليك القيام به في غضون يوم واحد. ويقول جون غوردون، الاستشاري الذي يقدم المشورة للشركات والرياضيين على كيفية الحفاظ على النشاط في ولاية فلوريدا، استراحة قصيرة من 5 أو 10 دقائق أو أقل حتى يمكن زيادة الطاقة الخاصة بك على الفور. إذا كنت تقومين باستراحات قصيرة على مدار اليوم، سوف يكون لديك المزيد من الإنجازات الشاملة.
الطريقة الرابعة: تحرك!لزيادة فورية في الطاقة، انقطعي عن الأشغال لمدة 10 دقائق وامشي! فالمشي هو مصدر للطاقة كما يقول غوردون. حتى السير لمدة 10 دقائق يمكن أن يساعدك على التغلب على التعب.
ونعم، ان المشي يزيد من طاقتك على نحو أفضل من تناولك للسكر. نشرت دراسة قارنت على مدى 12 يوم لـ18 فرد آثار تنشيط الحلوى أو المشي بخفة لمدة 10 دقائق. فكان المشي هو الأفضل حيث أدى إلى زيادة في الطاقة لمدة ساعتين. أما وجبة السكر الخفيفة فقد زادت الطاقة في بداية النهار ولكن سرعان ما شعر المشتركين بالتعب خلال أقل من ساعة.
الطريقة الخامسة: استرخ!تقول جوديث أورلوف، أستاذة مساعدة في طب الأمراض العقلية في جامعة كاليفورنيا في لوس انجليس وكاتبة "الطاقة الإيجابية"، أن الاسترخاء لمدة دقيقة هو وسيلة لتهدئة نفسك باستمرار ووقف الإنفعال. تقول أيضاً أنه يمكنك تجديد نفسك والسيطرة على الطاقة الخاصة بك. أغمضي عينيك وخذي نفساً عميقاً وتصوري أي شيء إيجابي.
الطريقة السادسة: أحيط نفسك بالإيجابلزيادة كمية الطاقة في حياتك على المدى الطويل يشير الخبراء إلى ضرورة إحاطة نفسك بالناس الإيجابيين كلما كان ذلك ممكناً بالطبع. لا يمكنك تجنب بعض الناس السلبيين، مثل رئيسك المزاجي في العمل أو سلبية بعض الموظفين الذي عليك التعامل معهم. ولكن الشخص السلبي يمكنه أن يفعل أكثر من مجرد إحباط مزاجك، تقول أورلوف أن بعض الأشخاص يسبب وجودهم في تسبب رد فعل إجهادي في جسمك. تدعوهم أورلوف "مصاصي الدماء في مجال الطاقة" وما تؤكد عليه هو أن الإجهاد بهذا الشكل يمكن أن يستنزف الغدد الكظرية.
لست متأكد مما اذا كان شخص ما سلبي إلى درجة تؤثر على مستويات الطاقة الخاصة بك؟ عليك أن تحللي كيف تشعرين أثناء وجودهم. تقول أورلوف. إذا شعرتي وكأنك تريدين أخذ قيلولة بعد بضعة دقائق من وجودك مع هذا الشخص هذه إشارة دامغة أن ذلك الشخص حقاً يشعرك بالتوتر، حتى انك قد تجد نفسك تشعر بالدوار أو الصداع. تقول أورلوف أن العواطف معدية