تحت نِصال الاحتلال الإسرائيلي... أجواء عيد الفطر السعيد بمدينة القدس المحتلة
التاريخ: 1431-9-30 هـ الموافق: 2010-09-09
العيد بمدينة القدس
القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
يحل علينا هذا العام عيد الفطر محملاً بهموم ومشاكل المواطنين مثله مثل الأعوام التي خلت، حيث يشهدُ العيد فقط ضحكة الأطفال الذين لم يبلغُ الحِلمَ بعد؟! فمواطني القدس محملين بهموم ومشاكل الإجراءات الإسرائيلية التي أثكلت كاهلهم جراء الضرائب الباهظة وهدم المنازل وتشرد عبر خيامٍ ملئت القدس ومحيطها، مع كل الإجراءات الاحتلالية التي تمارس ضد المقدسيين إلا أنهم مازالوا يرون في نهاية النفق بصيص نور يدفعهم للاستمرار في الحياة ليصلوا أرحامهم ويعايدوا أقربائهم ,متمنين أن يحل العيد في العام القادم والقدس عربية فلسطينية الهوية.
وفي ذات السياق مراسلة وكالة قدس نت للأنباء ديالا جويحان التقت عشية عيد الفطر السعيد، مع العديد من المقدسيين الذين امتلأت جعبتهم بالهموم ,حيث قالت المواطنة نبيلة أبو رجب من حي القرمي أحد أحياء البلدة القديمة :" إن حياتها خلال الفترة الماضية مليئة بالاعتداءات الإسرائيلية اليومية حيث أخطرت بلدية الاحتلال قبل أيام من عيد الفطر بهدم منزله بيدها أو ستقوم آليات الاحتلال بهدمه بالإضافة لدفع الغرامات الباهظة ".
وأشارت أبو رجب عند سؤالها عن بهجة العيد؟ إلى أن العيد يتمثل فقط لوصل الأرحام ولبهجة الأطفال, متابعة:" ومع كل ما يحدث إلا أنني لن استطع أن أحرم أطفالي من بسمة العيد".
بينما قالت المواطنة أم ناصر الغاوي من حي الشيخ جراح :"إن العيد بالنسبة إليها ما هو إلا يومُ كباقي الأيام التي نعيشها فها نحن هنا نعيش أنا وأسرتي تحت خيمة بعد أن تم طردتنا من منازلنا واستولي عليه لصالح الجمعيات الاستيطانية قبل نحو عام ".
وعن الأمور الخاصة أو المتعلقة بالعيد قالت الحاجة أم أدهم من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك :" قمت بإعداد المعمول منذ أيام مضت ", منوهة أن متعة العيد الوحيدة تتمثل في اجتماع نساء الحي لإعداد المعمول , بالإضافة إلى تناول الكثير من الأحاديث الجميلة والذكريات الطفولية.
أما عن الاشتياق في كل مناسبة قالت أم الأسير مهند جويحان المحكوم عليه 25 عاماً من حي الثوري :"إن أمهات العالم يتمتعن بانبساط الحياة وأبناءهن في أحضانهن تقر بهم أعينهنـ إلا أمهات فلسطين تفتقد أبناءها بكل المناسبات والأعياد الذين مازال أبنائهن يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ملك الكعك والمعمول لصاحبها أبو عزيز قال:" رغم إجراءات بلدية الاحتلال الإسرائيلي والضرائب الباهظة التي تفرضها على أصحاب المحالات التجارية داخل البلدة القديمة، إلا إننا صامدون وباقون في محلاتنا ".
وأضاف أبو عزيز:" نقوم بصنع الحلويات المتنوعة طوال العام ونتميز بأعياد الفطر والأضحى بصنع المعمول والكعك".
أما عن استغلال الأسعار وارتفاعها في مناسبة الأعياد قال صاحب محل الفواكه والخضار مسوده:"إن الأسعار تختلف من موسم لأخر وذلك بسبب الضرائب التي تفرض على أصحاب التجار وخاصة في المناسبات محاولين قدر المستطاع ببيع الفواكه والخضار لما يلاءم احتياجات المواطن وخاصة أن تزامن عيد الفطر وشهر رمضان المبارك مع افتتاح المدارس".
وقد شهدت البسطات إقبالا كبيرا من المواطنين المقدسيين، حيث انتشرت بسطات الباعة في كل مكان بالقدس في الشوارع وأزقة وحواري البلدة القديمة ، وكان أكبر انتشار لهذه البسطات عند مدخل باب العمود الذي تواجد فيه العشرات من الباعة الذين يبيعون الملابس والأحذية والحقائب والمكسرات ، بينما البالونات محلقة فوق درجات باب العمود ، حيث فضل المواطنون شراء احتياجاتهم من باب العمود لأنها بأسعار منخفضة والتي تتناسب مع الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر بها المدينة المقدسة.
أما النوّاب المقدسيّون وهم الأسير محمد أبو طير وأحمد عطون،محمد طوطح، وخالد أبو عرفة ووزير شؤون القدس السّابق والمعتصمون لليوم السبعين في مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر،يتقدمون من أهل بيت المقدس وجيران المسجد الأقصى خاصة ، ومن شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية عامة بأحر التهاني والمباركات بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد ويتمنون على الله العلي القدير أن يتقبل منهم جميعاً الصلاة والصيام والدعاء ،
من جهة أخري قدم الطفل عمر إدعيس10 سنوات، والطفلة جنة أبو نيع 3 سنوات، والطفل محمد الكرد 13 عاماً تهنئة لأطفال العالم العربي والإسلامي وللقادة والزعماء في العالم العربي، بمناسبة عيد الفطر السعيد.
وقال الأطفال المقدسيين:" إن أطفال العالم العربي والإسلامي يستقبلون عيد الفطر بفرحة كبيرة ويقيمون بزيارة أقربائهم الذي لم تقطع أوصالهم الحواجز المنتشرة وجدار الفصل العنصري كما هو الحال في الأراضي الفلسطينية ", متابعين كما أن أطفال العالم يلعبون ويمرحون في المنتزهات والحدائق العامة دون خوف وقلق المنع والقتل والاعتقال، بينما الحدائق في أحياء القدس تقبع تحت سلطة الجمعيات الاستيطانية".
أن شاء العيد الجاي نقضيه بالقــدس الشــريف وأحنا نحتفل بتحرير هالمدينه الحبيبه
تحياتي
