دعــاء الجـيـوسـي .. لكـي لا ننـسـى..!!
--------------------------------------------------------------------------------
الاسم : دعاء الجيوسي .
المدينة : طولكرم
المهنة : طالبة جامعية .
العمر : 21 سنة .
الحكم : (3) مؤبدات + (30) سنة فقط ..!!! ( وهو أعلى حكم تحكم به اسيرة فلسطينية ) .
*********************************** ************
بكت أم جميل كثيرا وهي تسترجع ذكرياتها .. مراحل حياة ابنتها الوحيدة دعاء القابعة في سجون الاحتلال بعد ان سرق الاحتلال النازي فرحتها الكبرى بالتخرج واستلام شهادتها الجامعية في علم الاجتماع .
دعاء زياد الجيوسي , ابنة طولكرم التي لم يتجاوز عمرها لحظة اعتقالها (21سنة) , اعتقلتها قوة عسكرية اسرائيلية ضخمة مكونة من دبابات وناقلات جند وجيبات عسكرية في (7-6-2002) , وحكم عليها بالسجن ثلاثة مؤبدات اضافة الى ثلاثين عاما .. وهو أعلى حكم تحكم به اسيرة فلسطينية .
وقالت والدتها ام جميل : كان من المفترض أن تتخرج ابنتها من الجامعة بعد شهرين لحظة اعتقالها في ذلك اليوم المشؤوم , فقد كانت من المتفوقات منذ ايام المدرسة , فقد كانت تنال كل عام شهادة تقدير , اضافة الى أنها تكتب الشعر والخطابة وتلقيه كما لو كانت شاعرة مخضرمة .
ولا تستطيع ام جميل نسيان لحظة اعتقال ابنتها الوحيدة , فقالت , وقد بدت على وجها ملامح حزن مصحوب بدموع ذرفت من عينيها , انه عي الثانية فجرا سمعنا طرقات همجية على باب المنزل فخرجنا جميعا , وفتح والدها الباب ليصطدم بقوة كبيرة من الجنود يحاصروننا ويوجهون الى كل واحد منا اسئلة لا معنى لها , وعندما حان دور دعاء طلبو منها أن تأتي معهم , فاعترضنا جميعا على هذا الإجراء وتسائلنا عن السبب , ليقولو لنا نريد استجوابها وفي حالة عدم ثبوت شيء عليها سوف نعيدها ( يعني القصة ما بتاخد كم ساعة فقط ) , ولم يسمحو لها بتغيير ملابسها فأخذوها بملابس النوم دون مراعاة لأدنى مشاعر الإنسانية والحياء .
وأكدت أن ما حل بعائلتها بعد اعتقال ابنتها يعتبر كارثة , حيث اصيبت الوالدة والوالد بوعكات صحية جعلتهما يعيشان على المهدئات , وفي وضع نفسي سيء للغاية بسبب انشغالهما الدائم باخبار ابنتهما الوحيدة , حيث اصبح الاب غير قادر على العمل , اضافة الى اخيها الوحيد الذي اصيب بجراح بالغة بعد عملية اغتيال نفذتها قوات الاحتلال وسط مدينة طولكرم واغتالت فيها الشاب جاسر العليمي .
واضافت ام جميل ان الامال جميعها كانت معقودة على دعاء عندما تتخرج من الجامعة وتعمل في وظيفة جيدة تعيل بها اسرتها الصغيرة في ظل الظروف الصعبة جدا التي يعيشها شعبنا جراء الحصار والاغلاق , خاصة وان والدها عاطل عن العمل واخاها المصاب لا يستطيع العمل بسبب الاصابة .
وتتفاقم معاناة أم جميل وأسرتها مع استمرار انتهاج سلطات الاحتلال وادارة السجون سياسة العقاب الجماعية بحق الاسيرات في سجن الرملة , بعد أن أقدمت على اقامة سياج وزجاج يحجب رؤية الأسيرات لذويهن عند الزيارة , ليعلن بعدها الاضراب عن الزيارات حتى اشعار ااخر , لتعيش الأم لحظات صعبة بانتظار رؤية ابنتها الوحيدة وفلذة كبدها والاطمئنان عليها , خاصة وانها لم ترها سوى مرة واحدة في المحكمة لحظة النطق بالحكم عليها , واغمي عليها حينئذ , ومن ثم زيارة واحدة بالسجن لا غير .
وقالت أم جميل انها تعد الأيام والساعات والدقائق وأنها تتضرع الى الله ان يفرج عن دعاء كي تتمكن من احتضانها بين ذراعيها كما لو كانت طفلة صغيرة بحاجة الى حضن الأم وحنانها .
وقالت مصادر نادي الأسير في طولكرم أن دعاء هي واحدة من بين سبع اسيرات من مدينة طولكرم محوم عليهن باحكام عالية جدا , ويعتبر حكم دعاء أعلى حكم بحق الاسيرات القابعات في سجون الاحتلال , حيث أصبحت تعاني وضعا نفسيا وصحيا سيئا للغاية وتعاني من فقر الدم وهي بحاجة ماسة للعلاج .
الله فك اسرها واعنها
تحياتي
الله يفك أسرها يا رب العالمين