ميلاد يوسف: رفضت استغلال نجاح "عصام" في دراما البيئة الشامية
عصام يقول إن الجزء الخامس تمت حياكته بحرفية عاليةوفاء للحارة شارك الفنان السوري ميلاد يوسف في عرض مسرحي باسم "خليلو" في السعودية، بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون في الدمام؛ حيث استمر العرض خلال الفترة من 17 أغسطس/آب وحتى 20 من الشهر نفسه.
يأتي ذلك في الوقت الذي دافع فيه يوسف عن عدم مشاركته في أي مسلسل ينتمي لدراما البيئة الشامية خلال تصوير الأجزاء الخمسة من "باب الحارة"، نتيجة إخلاصه لشخصية "عصام" التي يجسدها في العمل.
وقال ميلاد -في لقائه مع mbc.net- "شاركت في مسرحية "خليلو" مع مجموعة من الممثلين السعوديين والبحرينيين والسوريين، ضمن احتفالية ضخمة في مهرجان لجمعية الثقافة والفنون في الدمام، والمسرحية كتبها مجموعة من الكتاب السعوديين".
واعتبر أن العمل فرصة لممارسة عشقه للمسرح، والتواصل مع الجمهور في شهر رمضان المبارك، بعيدا عن الدراما التلفزيونية.
وأكد أن الجزء الخامس من مسلسل "باب الحارة" تمت حياكته بحرفية عالية خاصة أنه نهاية العمل؛ من الكتابة إلى التمثيل والإخراج، حيث تم التركيز على إبراز أدق التفاصيل، وقال "برأيي أن الجزء الخامس سيترك صدى كبيرا، خاصة أنه يحمل في طياته كثيرا من المفاجآت، وكثيرا من الدراما والأكشن والأحداث المشوقة التي ستفاجئ الجمهور".
وتحدث عن إمكانية إخراج جزء سادس، قال "هناك إشارات استفهام، وهو مرتبط بمدى مطالبة الجمهور، فعلاقة الجمهور بالدراما صارت مباشرة، وسعي شركات الإنتاج لإنتاج جزء مرتبط بالجمهور وبالإحصاءات والتقارير، وبرأيي في حال كان هنالك مطالبة شديدة، يمكن أن نرى جزءا سادسا لباب الحارة، وممن الاكتفاء بهذا الجزء، والمزاج العام للجمهور يقرر، والجواب نهاية شهر رمضان".
وأشار إلى أن شخصية عصام في هذا الجزء من الشخصيات البارزة، تحمل بطياتها جميع ملامح الشخصية من الجزء الأول للآن؛ حيث تم إبراز الجانب الإنساني والكوميدي والوطني فيها.
وأضاف "شخصية عصام تحديدا إذا بحثت عنها في البيئة الشامية القديمة أو في عصرنا الحالي ستجد لها تقاطعات كثيرة، وهي شخصية تجمع أمزجة الشباب، فهي تحمل صفات متعددة، وهو ما شكّل لي تحديا وصعوبة ومتعة في نفس الوقت، وهذا ما أضفى غنى على الشخصية".
وعن رأيه في دخول وخروج مجموعة من الممثلين لمسلسل "باب الحارة"، قال "هذه هي مشكلة الأجزاء، خاصة أن قرار الأجزاء يؤخذ من سنة لسنة، وهو ما يفرض ظروفا صعبة لاستيعاب الممثلين وارتباطاتهم".
وقال "باب الحارة أقلّ عمل تم فيه تبديل شخصيات، فهناك أعمال تعرض حاليا تغيرت فيها الشخصيات بنسبة 60%".
وفاء للحارة
وبرر ميلاد عدم اشتراكه بمسلسلات بيئة شامية كما فعل فنانون آخرون من باب الحارة، فإن هؤلاء واجهوا مشكلة وصعوبة تمييز الشخوص بعدة مسلسلات، وقال "مجال التمايز في هذه الأعمال قليل جدا، ومساحة اللعب على الشخوص وتمييزها أيضا قليل، وهو ما سبب التباسا عند المشاهد".
وأكد أنه بقي مخلصا لشخصية عصام التي قدمته للجمهور بشكل أكبر، وفضل عدم التشويش على هذه الشخصية، معتبرا أن قراره كان صائبا، خاصة بعد ندم الكثير منهم، كونه أثّر على شخصياتهم.
وقال "في حال انتهى باب الحارة، فالأبواب الأخرى مفتوحة لكل شيء، لكن الآن لن أشوش على شخصية بهذا الثقل".
على صعيد آخر، أكد ميلاد أن "باب الحارة" أثر على مسلسلات أخرى، مشيرا إلى أنه نفسه تأثر بعد أن تم تغييب أعمال اجتماعية له، نتيجة الحضور المكثف لباب الحارة، وأرجع هذا لمشكلة أزمة رمضان، وطالب بضرورة دراسة شرط العرض في رمضان.
واعتبر فكرة الفيديو كليب مع نجوى سلطان مواكبة لنجاح المسلسل، وأشار إلى أنه من الجميل أن تدخل البيئة الشامية في الفنون المتنوعة، لكن بتوخي الحرص على تقديم هذه البيئة في إطارها الصحيح، وليس الخروج عن عاداتها وتقاليدها وأشكالها الصحيحة.