قف .. إلى أين أنت ماض ؟؟؟
ــــــ . ــــــ . ــــــ . ــــــ .
وعظة و تذكرة قبل الدار الآخرة
ــــــ . ــــــ . ـــــ . ـــــ .
قد أوشك الرحيل فمال أذنك لا تسمع ؟ و مال قلبك لا يخشع ؟ و مال عينك لا تدمع ؟
و الله يا أخي ما كتبت هذا الكلام إلا لخوفي على هذا الوجه الأبيض أن يصبح
مسودا يوم القيامة و على هذا الوجه المنير أن يصبح مظلما و على هذا الجسد
الطري أن يلهب ..
فأسرع يا أخي و أعلنها توبة صادقة و تأكد أنك لن تندم على ذلك أبدا و إياك . إياك من التردد أو التأخير ..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
تذكر قبل أن تعصي
ـــــ . ــــــ . ـــــ . ـــــ .
عليك قبل أن تعصي الله ( عز و جل )
! ـ أن تتفكر في هذه الدنيا و حقارتها و قلة وفائها و سرعة انتهائها . فأين لذة المتع التي عصينا الله بها .. قد ذهبت سريعا ..
2 ـ أن نتفكر في الآخرة و دوامها فهي دار الخلود و أن الدنيا مهما طالت فهي فانية ..
3 ـ أن تتفكر في النار و توقدها و شدة حرها و عظيم عذاب أهلها فهم على وجوههم يسحبون و في النار يسجرون .
4 ـ أن تتفكر في الجنة و نعيمها و ما أعد الله لأهل طاعته ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر ..
أخي الحبيب : ـ عليك قبل أن تعصي الله أن تتذكر كم ستعيش 60 سنة 100 سنة .
ألف سنة ؟؟ ثم ماذا ؟؟ ثم موت و بعده جنات النعيم أو نار الجحيم و العياذ
بالله ..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
ماذا أعددت للرحيل ؟؟
ــــــ . ـــــــ . ــــــ . ـــــ .
أخي الحبيب : ـ تيقن أن ملك الموت كما تعداك إلى غيرك فهو في الطريق إليك و
ما هي إلا أعوام أو أيام أو لحظات و تقف بين يدي الله ( عز و جل ) . فكم
عصيت الله و هو ناظر إليك ؟؟
و كم في كتابك من زلل ؟؟
و كم في عملك من خلل ؟؟
و كم دعاك فصددت عنه ؟؟
فبأي لسان تجيب الله حين يسألك عن عمرك و شبابك و عملك و مالك و بأي عين
تنظر إليه لتجيبه و هو يقول لك : ـ " عبدي استخففت بنظري إليك .. جعلتني
أهون الناظرين إليك .. ألم أحسن إليك ؟ ألم أنعم عليك ؟؟ فلماذا عصيتني ؟ "
.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
تصور مبيتك في القبر
ــــــ . ــــــ . ــــــ . ــــــ .
تخيل نفسك وحيدا فريدا في قبرك لا أهل و لا أموال و لا أصحاب ..
تخيل ظلمة القبر و وحشته و وحدته فالأهل قد تخلو عنك و المال قد تركته وراءك ..
فماذا ينفعك غير عملك الذي قدمته في حياتك ؟؟
فهلا زينت قبرك بصالح الأعمال ..
و هلا فرشته بأداء ما عليك من فروض ..
و هلا أطفأت ناره باجتناب ما حرمه الله عليك ..
فإن كنت موقنا بأن بطن الأرض لك سكن قريب فمن الحماقة ألا تستعد لها
فتصور نفسك و قد طرحوك في حفرة قبرك و ألقوا عليك التراب و صرت في أول لياليك في حفرة الحساب ..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
ختامه مسك
ــــــــ . ـــــــ . ــــــ . ـــــ .
و في الختام تذكر قول الله تعالى في الحديث القدسي : ـ " يا ابن آدم إنك ما
دعوتني و رجوتني غفرت لك على ما كان فيك و لا أبالي يا ابن آدم لو بلغت
ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك و لا أبالي يا ابن آدم لو أنك
آتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة "
..
و صدق الله العظيم حين قال : ـ " و سارعوا إلى مغفرة من ربكم و جنة عرضها السماوات و الأرض أعدت للمتقين ..
جعلنا الله و إياكم من أهل طاعته ..