تأسرك المذيعة راغدة شلهوب بإبتسامتها وعفويتها في الكلام، على الرغم من محافظتها على خيط رفيع بين الجدية والتلقائية حتى لا يتجاوز المشاهد حدوده و"يأخذ وجه ويكثر" على حد تعبيرها .
راغدة تعيش هذه الفترة تجربة كانت بالنسبة إليها حلمًا تحقق أخيرًا حيث تنتظر مولودتها الأولى التي اختارت لها اسم "ناي" . راغدة في حوار معها:
بداية نقول لك مبروك الحمل.. وكيف وجدت التجربة؟
الحمل بالنسبة إلي هو حلم أكثر مما هو تجربة، حلم يتحقق اليوم وسعيدة به. واتمنى ان تمر بخير وسلامة .
كان حلمًا صعب المنال؟
في مرحلة ما شعرت أنه حلم صعب وبعيد ، ولكن عدت وتأكدت أنه عندما تريدين شيئًا من الحياة لا شيء يقف عندما نقرر .
نستطيع أن نقول إن هذه السنة سنة الأمومة ؟
نعم ، لاحظت ذلك ففي السنة الماضية كانت سنة الزيجات بالجملة، والآن هذه سنة الأمومة . بالنتيجة من يختبر هذا الشعور يقول "الله لايحرمهن لحدا". شعور رائع قبل أن ارى طفلتي ،فكيف بعد ان أراها ! أكيد شعور يستحق أن تعيشه كل إمراة.
كتبت الإعلامية مريم شقير أبو جودة أنك نجمة "أروبيت" ولولا التشفير كنت حققت إنتشارًا أوسع. ما رأيك؟
نحن نطمح ألا تكون القناة مشفرة ونسبة أكبر من الناس تشاهدنا ،لسبب واحد لايتعلق بنا ، ولكن بنوعية المواضيع التي نطرحها والتقارير التي تقدم في البرنامج بها كثير من الإحترافية ،ومكلفة على أكثر من صعيد .
لذلك أشعر أنه حرام ألا يشاهدنا أكبر عدد من المشاهدين ، مع العلم أنه مؤخرًا زادت نسبة المشاهدة على البرنامج وسجل حضورًا أكثر من السابق، أكيد نتمنى الأفضل ، ولدينا الآن شبكة برامج جديدة وخطط تطويرية خاصة بالقناة ستكون مختلفة وتصبح القناة موسعة أكثر وأقل تشفيرًا وتستطيع أكبر نسبة من الناس أن تشاهدنا.
ما رأيك بأن البرنامج الذي تقدمه أكثر من مذيعة لايصنع نجومية للمذيعة؟
صحيح ، نحن طبيعة برنامج "عيون بيروت" تفرض علينا هذا الشيء ، لا نستطيع أن نقدم برنامجًا يومي على الهواء، وتكون واحدة فقط تقدمه لأنه بذلك تكررين نفسك وتشعرين بتعب ،
نحن الآن نقدم ليليتين " خميس وجمعة" ونشعر بالتعب، فكيف برنامج يومي مدته ثلاث ساعات ! نحن نأخذ طاقة من بعض ونساند بعض وهذا جمال البرنامج المشترك. وربما لأن الناس ترانا في المناسبات خارج التقديم معًا يشعرون انه لايمكن فصلنا عن بعض ،
ولكن نحن علاقتنا في العمل وخارج العمل هي ذاتها ومستمرة وتجمعنا صداقة وعلاقات عائلية وليس من يوم أو يومين بل من سنوات
تنقلت بين الإعلام المكتوب والمسموع والمرئي. أين وجدت نفسك؟
المكتوب كان تجربة قصيرة ، الإذاعة كانت تجارب جيدة ولكن خجولة . لكن الإنطلاقة الأساسية لي كانت عبر التلفزيون ،وأنا تخصصي في الصحافة وكالات أنباء لذلك لاأشعر نفسي بعيدة عن المجال ،
ودخلت إليه بالصدفة وليس عن تخطيط وصميم ، بدأت ربط فقرات ثم استمريت .اشعر ان التلفزيون هو ملعبي .
يلاحظ عفويتك وتلقائيتك أثناء التقديم؟
اجرب قدر المستطاع أن اكون دائمًا على طبيعتي وتلقائيتي، ولكن يوجد دائمًا خيط رفيع لا اتخطاه حتى لا أصبح مبتذلة أو أصبح بنظر المشاهد شخصًا عاديًا مثل أي أحد يقدم ويوضع بخانة معينة. جميل أن تضحكِ وتمزح ولكن بحذر لأنه يصبح كما يقال "اخذ وجه وزيادة".
هل يوجد ضيف قد تعتذرين عن محاروته؟
لم اعتذر ولا مرة. ولكن يوجد أحيانا أني اكون لا احب الضيف، أو الموضوع المطروح "ما ألي جلادته". لكن بالنتجية هذا برنامج وعلي أن اقدمه لأنه عملي وعلي أن اقدمه دون أن انغص حياتي أو حياة ضيفي، ولكن عندما يكون ضيف أحبه، يكون الموضوع مختلف ويظهر ذلك على وجهي .
هل يمكنك مجاملة ضيف لاتحبينه؟
أحاول ذلك،لأن يجب أن أفصل بين الأمور ، العمل احتراف ، ولا يمكن أن اعمل لأن مزاجي اليوم لايتناسب مع شخصية الضيف .
أخذ عليكم في الحلقة التي تم فيها استضافة عادل معتوق زوج سوزان تميم انه هو من أدار الحوار ؟
عادل معتوق تم اخذ اتصال معه ، الناس تشاهد الشيء وتحكم عليه. لا تعرف خليفات الأمور، أحيانًا الضيف لا يستطيع أن يعطيك أكثر مما يريد وحتى لو حاولت أن تجريه للكلام بأي طريقة، لأنه يكون محدد الأمور التي سيتكلم بها،
مثلا عندما استضفنا الفنان زياد برجي أكثر شيء قاله "ممنوع أن أتكلم لأن القضاء منعني من الكلام" ماذا أقول له ساعتها؟ مهما حاولت لكن نحصل على غير هذه الإجابة.
عادل معتوق تكلم في برنامج "عيون بيروت" أكثر من أي وسيلة إعلامية أخرى صرح بها . لم اسمع عادل تكلم بموضوع سوزان بأي وسيلة إعلامية أكثر مما تكلم معنا.
متى ستضع راغدة مولودتها؟
آخر شهرب (أب – اغسطس) واخترت اسما لها "ناي".
هل كنت تتمنين لو أنك حامل بصبي؟
أبدًا، بالنسبة إلي شعرت أني عندما أكبر سأجد شخصا حنونا سيفتح لي الباب ولن يكشر بوجهي "زوجة ابني" . أنا أحب البنات. واهم شيء بالنسبة "خلقة تامة وصحة كاملة.