ضحَّى لاعب كرة القدم بنادي القادسية السعودي عبد العزيز السالم بمستقبله على البساط الأخضر؛ حيث اعتزل الكرة إثر تبرعه بكليته لزوجته التي أصيبت بفشل كلوي مفاجئ أثناء وضعها جنينها.
وأكد اللاعب أنه غير نادمٍ على قراره، بل بالعكس يراه أكبر بطولةٍ في حياته، فيما أكد نادي القادسية أن اللاعب سيلتحق بالفريق الإداري والتدريبي في النادي عرفانا بإخلاصه وتضحيته.
وقال عبد العزيز السالم لبرنامج "MBC في أسبوع"، الجمعة 16 يوليو/تموز 2010 "إن الأطباء خيّروه بين الجنين والأم، لكن تبرعه بكليته أبقى على حياة الاثنين".
وعن تأثير قراره الذي أدى إلى اعتزاله كرة القدم، اعتبر لاعب القادسية أنه ليس نادمٍ على ما فعله بل يعتبره أكبر البطولات. واستطرد مضيفا أن "احتراف كرة القدم في نادي القادسية تحديدا، كان حلم طفولتي، وقد حققت الحلم، لكن الظروف حالت دون باقي طموحاتي في بطولات كروية كبيرة، ولكن ما فعلته هو أكبر بطولة في حياتي، وأكبر بطولة تجاه زوجتي، وتجاه علاقتي بربي".
وأكد السالم أنه لم يكن لديه خيار آخر سوى ذلك، وأنه لم يفكر لحظتها إلا في زوجته وابنته، ملقيا بمسألة الرزق على القدر.
وأشار إلى أنه كلما رأى زملاءه بالملعب تذكر ماضيه الجميل بالملاعب، موضحا أن من أبناء جيله بالملاعب السعودي ياسر القحطاني، وأحمد الرويعي، وبندر الخالدي.
وقال إنه كان يتمنى أن يكون معهم بالملاعب، لكنه يأمل لهم كل خير، معلنا رضاه بنصيبه.
وأشار إلى أنه لو أنجب ولدا فسيرحب باتجاهه لكرة القدم، حتى يحقق ما منع القدر والده من تحقيقه، بشرط أن يكمل دراسته.
وأشاد بصلاح زوجته نوف خالد العلي، قائلا: لولا أنها تستحق تبرعه لها بكليته لما أقدم على ذلك.
ومن جانبها، كشفت زوجته للبرنامج بأن زوجها لم يصارحها بحقيقة تبرعه بكليته لها إلا بعد أشهر من إجراء العملية بنجاح، وتابعت "لقد كان وقتا عصيبا مرّ على الأسرة، حين كان زوجي بالمستشفى تحت مبضع الجراحين، فيما كانت طفلتي وليدة اللحظة".
وفي مقابل وفاء لاعب القادسية وإخلاصه لناديه وزوجته، أكد عبد الله فهد الهزاع رئيس نادي القادسية أنه يعتبر أن السالم ما زال موجودا بينهم في الفريق، فهو أحد فرسان القادسية، مشيرا إلى أن موقفه ليس غريبا على شاب سعودي.
وأعلن الهزاع أن السالم سينضم إلى أحد الأجهزة التدريبية بالنادي، كإداري أو مساعد إداري.