وطني كيف ابكيك بقلم الشاعر محسن الخزندار
--------------------------------------------------------------------------------
وطني كيف أبكيك
وطني كيف أبكيك
وأنت
مهبط الديانات
مهد الرسالات
أرض المعجزات
ملتقى الحضارات
وطني كيف أبكيك
وقد زرعت في مُقلتَيْ
ينابيع الصبر والإيمان
وطني لن أبكيك
رغم اختلاف الأشقاء
ورفع السلاح في وجه بعض بلا استثناء
طهارة السلاح نُجِّست
قداسة الدم الفلسطيني دُنِّست
وتعاركت الشرايين والأمعاء
وطني لن أبكيك
و قد عشعشت فيكَ أطيار الفراق
وقضيتك أصبحت عرجاء
شارفت على الكُساح
قضية كفاح شعب
في طريقها إلى حافة الفناء
يا أشقائي
الوحدة والاتفاق أساس هزيمة الأعداء
فلنصحو جميعاً من أحلامنا
ولنغير أساليبنا العقيمة العمياء
ونعيد حساباتنا القديمة والجديدة
فقد وصل السيل الزُبى
وطني لن أبكيك
ولم يخالجني الشك لحظة
في نهاية أسطورة الذل المهين
وزوال الاحتلال اللعين
وعودة البلابل المهاجرة
وسماع أجمل أغاني النصر
وزغاريد أهازيج العودة
واجتماع الشمل
بكل اشتياق لأهالينا ...لمدننا... لقرانا
في رام الله والخليل
في خانيونس وصفد
في المثلث والجليل
في يافا وغزة
في اللد والرملة
في اسدود والمجدل
في صفد وعكا
في حيفا وبئر السبع
لسهولنا وجبالنا
في نابلس وطولكرم وجنين
لكروم العنب
لبيادر القمح
لأزهار الحنُّون
لأشجار البرتقال والليمون
لأشجار التين والزيتون
لقلقيلية وأريحا
للقدس ورام الله
لكل حبة رمل في وطني
من الناقورة إلى رفح
وطني عهداً
لن أبكيك
وفي كل جرح فيك أغنية الانتصار