أندرياس كوبكه
تغيب المدرب يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم عن المؤتمر الصحفي التقليدي الذي عقد اليوم السبت قبل مباراة فريقه المرتقبة غدا الأحد مع نظيره الإنجليزي في دور الستة عشر لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وذكر مراسلو وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الذين حضروا المؤتمر بأن تغيب لوف دون الإعلان عن السبب أثار غضب مسئولي الاتحاد الدولي لكرة
القدم (فيفا) خاصة مع عدم حضور أي من لاعبي الفريق أيضا وهو ما يتنافى مع قواعد الفيفا.
وحضر المؤتمر فقط أندرياس كوبكه مدرب حراس مرمى المنتخب الألماني.
وتردد أن المنتخب الألماني يشعر بالانزعاج لعدم السماح بالتدريب على نفس الملعب الذي سيخوض عليه مباراة الغد. بينما أكد كوبكه أن غياب لوف لا يمثل احتجاجا.
وأصدر الفيفا بيانا ذكر فيه "ليست هناك عقوبات تأديبية يمكن التنبؤ بها في مثل هذه الحالات.. ورغم ذلك ، يحرص الفيفا دائما في مثل هذه الحالات على تذكير المنتخبات والفرق بالواجبات الإعلامية فيما يتعلق بمشاركتها في البطولة وذلك لضمان أفضل خدمة للإعلام والمشجعين. ولذلك ، اتصلنا بالفريق الألماني لتذكيره بهذه الواجبات".
وتعرض كوبكه لضغوط شديدة من الصحفيين البريطانيين الذين أشاروا إلى أن المدرب الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي لم يتأخر عن حضور المؤتمر الصحفي رفم وصوله إلى بلومفونتين في وقت متأخر اليوم.
وقال كوبكه "لا يمكنني أن أبلغكم أكثر مما قلت.. ليس احتجاجا وليس هناك مجال لطرح هذا السؤال مجددا".
وعن مباراة الغد أكد كوبكه أن المنافسة التقليدية والكلاسيكية المحتدمة بين المنتخبين تفتن اللاعبين الشبان بالمنتخب الألماني.
وأوضح "رغم سنهم الصغيرة ، يعلم لاعبو المنتخب الألماني ما حدث في الماضي" في إشارة إلى أن متوسط أعمار لاعبي المنتخب الألماني لا يتجاوز الخامسة والعشرين ليكون بذلك أصغر منتخب في تاريخ مشاركات ألمانيا بالمونديال على مدار العقود السبعة الأخيرة.
وكانت لكوبكه نفسه مشاركات كروية بارزة في هذا "الماضي".
وقال كوبكه إن لاعبي المنتخب الألماني تحدثوا معه كثيرا عن المواجهة بين الفريقين في كأس الأمم الأوروبية (يورو 1996) بإنجلترا والتي تغلب فيها المنتخب الألماني على أصحاب الأرض بضربات الترجيح في الدور قبل النهائي للبطولة.
وتصدى كوبكه بنفسه في هذه المباراة لضربة الترجيح التي سددها اللاعب الإنجليزي جاريث ساوثجيت ليقود لمنتخب الألماني إلى المباراة النهائية.
كما تفوق المنتخب الألماني على نظيره الإنجليزي بضربات الترجيح أيضا في الدور قبل النهائي لمونديال 1990 بإيطاليا. واعترف كوبكطه بأن الفريق الحالي أعطى اهتمام كبيرا بتسديد ضربات الترجيح خلال التدريبات التي أداها استعدادا لمباراة الغد.
وأضاف "ولكن من الصعب محاكاة (ضربات الترجيح) في المران لأنك في المباراة تسدد ضربات الترجيح بعد 120 من اللعب وفي أجواء مغايرة تماما".
وقدم كوبكه بعض النصائح الخاصة إلى لاعبي المنتخب الألماني وخاصة حارس المرمى مانويل نيور /24 عاما/الذي قد يواجه موقفا مشابها في مباراة الغد. ولكنه
رفض الإفصاح عن طبيعة هذه النصائح مشيرا إلى أنها شئون داخلية وأنه لن يفشي أي أسرار وقال "نريد بع المفاجآت غدا".