على بن أبي طالب رضي الله عنه
جاء في كتاب (سيرة الإمام الشهيد أمير المؤمنين للشيخ عبدالرحمن السحيم )
أن الإمام على كان: أول الصبيان إسلاماً .
أسلم وهو صبي ، وقُتِل في الإسلام وهو كهل .
من أقرب العشرة المبشرين بالجنة ،فهو ابن عم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنهما .
قال عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه يوم غدير خم :
ـ "ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى . قال : اللهم من كنت مولاه فعليّ مولاه . اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاد ."
رواه الإمام أحمد وغيره .
وروى
الإمام مسلم في فضائل علي رضي الله عنه قوله رضي الله عنه : والذي فلق
الحبة ، وبرأ النَّسَمَة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إليّ أن
لا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق .
وروى
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه قال في حق عليّ رضي الله عنه : ما
ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبّه ؛ لأن تكون
لي واحدة منهن أحب إليّ من حمر النعم . سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول له ، خَلّفه في بعض مغازيه فقال له عليّ : يا رسول الله خلفتني مع
النساء والصبيان ؟! فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ـ أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا انه لا نبوة بعدي ؟
وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله
ورسوله . قال : فتطاولنا لها فقال : ادعوا لي علياً . فأُتي به أرمد ،
فبصق في عينه ودفع الراية إليه ، ففتح الله عليه . ولما نزلت هذه الآية :
( فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ) دعا رسول الله
صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : "اللهم هؤلاء أهلي"
روى عليّ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً .
شهد
المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا غزوة تبوك ، فقال له بسبب
تأخيره له بالمدينة :" ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ،إلا
أنه لا نبي بعدي "
وجاء في كتاب( الإصابة في تمييز الصحابة لأحمد بن علي بن حجر)
أخرج الترمذي بإسناد قوي عن عمران بن حصين في قصة قال فيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ـ" ما تريدون من علي إن عليا مني وأنا من علي وهو ولي كل مؤمن بعدي."
وفي مسند أحمد بسند جيد عن علي قال قيل يا رسول الله من تؤمر بعدك قال:
ـ" إن تؤمروا أبا بكر تجدوه أمينا زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة وإن
تؤمروا عمر تجدوه قويا أمينا لا يخاف في الله لومة لائم وإن تؤمروا عليا
وما أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يأخذ بكم الطريق المستقيم"