اللوف الفلسطيني
يرتبط نبات اللوف بأهالي قرية زكريا الفلسطينية المهجرة، باعتباره الأكلة القومية لهم، وعندما هجر اهلنا عام 1948، إلى المخيمات، استعجب سكان القرى المجاورة، للاجئين الجدد، أقدام هؤلاء على أكل هذا النبات الذي ينمو بعد الأمطار الفلسطينية الأولى.
ورغم انه نبات سام (لا اعرف إذا كان آباؤنا وأجدادنا يعرفون ذلك)، إلا انه يمكن التغلب على سميته بالطهو.
داود الانطاكي، تنبه الى هذا النبات وقال انه يشفي من السرطان، هذا النبات اسمه العلمي اللوف الفلسطيني، يعتبر براي غذاء مهما، تنبه إليه بعض اليهود فاخذوا يأكلونه، أما جيران المخيمات فلا زالوا يستعجبون كيف يمكن ان ياكل هذا النبات الذي يطلقون عليه تسمية ملفتة هي زب العبد (ولا عيب في العلم) لان هذا النبات الاخضر الرائع يتحول في الصيف الى شيء يشبه شيء اخر تماما استوحى منه فلاحو فلسطين منه هذا الاسم الاخير، اما اهل زكريا فيتمسكون باسمه الاثير لديهم: اللوف الذين اينع الان بين الشقوق والصخور، وهذه الصور التقطتها في البراري الفلسطينية المقام عليها المستوطنات والمهددة بالضياع، بينما مجانين فلسطين لا يعرفون عما يفعله المحتلون، بعد ان استمرأوا رؤية الدماء (مجانين فلسطين وافنديتها والمحتلون).
أي هوان الذي يجري؟، هذه الارض لا تبالي بالمجانين الذين يدبون عليها، هي شهدت الحضارات قبلهم وستبقى بعدهم، وكذلك اللوف.