حينما كنت في الثانوية العامة ،
وما أدراك ما الثانوية العامة ،
وقبل أن تنزاح الغمة ،
حين تكثر الدروس ،
وتتبخر معها الفلوس ،
وتنحرق منها النفوس ،
بدأت السنة بالـ(علمي) ،
وأوهام رأسي تفوق علمي ،
والاستهتار يجري في دمي ،
ويشعل الاستذكار همي وغمي ،
حتى فات الأوان ،
وجاء وقت الامتحان ،
لِيُكرَمَ الكلُّ و(أُهان) ،
وخرجت بمجموع تعبان ،
لا يكفي لمعهد فى أسوان ،
فقررت التحويل للـ(أدبي) ،
لعلي أجد فيه طلبي ،
ويرتاح له قلبي ،
فأطلق أبي غضبه المحبوس ،
وصاح في وجهي: لن أعطيك دروس ،
لقد كنت أُقبِّلُ الأيادي والرؤوس ،
فامكث هنا في البيت كالمحبوس ،
وسنأكل الكباب وتأكل انت الفول بالسوس ،
فبكيت بكاء الخائب المتعوس ،
وشعرت بالألم ،
و(أكلت) أصابع الندم ،
ولكن... ماذا يفيد الندم بعد لعب البلياردو وقرع الكؤوس ،
والمشي وراء الصاحب المنحوس !!!!
وبالتوفيق للجميع فى الثانوية العامة