الفيصلي وشباب الاردن .. جسر عبور وقنطرة
عمان- عبدالحافظ الهروط
يضرب الفيصلي وشباب الاردن كل الذي نذكره وما ذكرته وسائل الاعلام عن الفريقين عرض الحائط وهما يدخلان ستاد الملك عبدالله عند الخامسة مساء.
التصريحات التي صدرت عن الجهاز التدريبي من كل معقل هي اكثر ما يتمسك به كل جهاز وليست من قبيل المناورة، ذلك ان المواجهة بطبيعة ظروف الفريقين من حيث حسابات الرصيد، لا تفسّر على انها مجرد مناورة وتشكيل ضغط نفسي على المنافس بقدر ما هي اصرار على تحقيق مبدأ المباغتة وافشال خطط الآخر وصولاً الى الفوز الذي هو لا تفاوض عليه وما يسمى (القبول بالقسم).
نستخلص ونستنتج هذا، من هذه التصريحات التي اطلقها كل من المدير الفني للفيصلي مظهر السعيد والمدير الفني لشباب الاردن دراجان، وليس كما يفسّر البعض بأن اللقاء مجرد رد اعتبار للفيصلي الذي خسر في مباراة الذهاب، او لتأكيد مبدأ التفوق لشباب الاردن، فالفيصلي يعني الفوز له الاحتفاظ بالصدارة وتجعل منه المرشح الاقوى للقب هذا الموسم ، في الوقت الذي يجد شباب الاردن ان فوزه اليوم يعني العودة الى المنافسة على البطولة من اوسع الابواب، وخصوصاً ان الفريقين سيقابلان الوحدات، ولكن قبل مقابلة الاخير، فان النقاط الثلاث اذا ما صبت في رصيد احد المتنافسين اليوم، سيكون لها بعدها الحسابي والبعد المعنوي.
السعيد: سنقدم كرة قدم بمعنى الكلمة
يقول السعيد : سنقدم كرة قدم بمعنى الكلمة،وسيكون وسيظهر اللاعبون بسلوك منضبط ،ولكن الفوز لا بديل عنه ، فهو هدف ندرك ان شباب الاردن ينافسنا عليه، وهو حق مشروع .
ننظر الى كل مباراة على انها بطولة ، وتحضيراتنا للمباراة يمكن القول عنها باختصار ان الفيصلي جاهز لها رغم غياب بعض العناصر بسبب الاصابة ، الا اننا نسعى للبقاء سائرين في الصدارة. واضاف السعيد الذي تحّفظ على التشكيلة حتى في اطارها العام :لا اتطلع للمباراة من رؤية فريق خسر في مرحلة الذهاب، فهي ليست في عهدي، ولا اتطلع لأمر مضى، بقدر ما انظر الى ما هو عليه الفريق الآن، من حيث التحضير او من حيث النقاط التي يمتلكها.
ويتوقع المدير الفني للفيصلي ان تاتي المباراة راقية في ادائها، بعيدة عن اجواء التوتر، لخبرة اللاعبين في الفريقين، ولاهمية المباراة التي يحرص فيها كل فريق الابتعاد عن الوقوع في الاخطاء الشخصية الفنية منها والسلوكية التي تفقد اللاعب التركيز وتقديم الجهد لتحقيق الفوز المنشود.
يضاف الى هذا ان مطلب الفريقين باجراء المباراة على ستاد الملك عبدالله ونقلها من ستاد مدينة الامير محمد ، سيتيح للفريقين تقديم الافضل.
دراجان: المباراة مفصلية لنا
ويقول دراجان: تحضيرنا للمباراة التي يكون طرفها المقابل لنا جماهيراً ، تحضير خاص، نؤكد فيه للاعبي الفريق ان يقدموا الاداء بقتالية وروح عالية، ولكنها بافكار المدير الفني من حيث التطبيق على ارض الواقع.
المباراة بالنسبة لشباب الاردن مفصلية، والتعادل على الاقل مرفوض لأنه يفقدنا الفرصة بالمنافسة على اللقب، كما ان موقعنا الحالي في المركز الثالث مركز لا يلبي الطموح لاعتبارات كثيرة، لا بل هو مركز مهدد اذا ما خسرنا او تعادلنا.
هذا الفوز هو ما يتطلع اليه الفيصلي في الوقت نفسه كفريق متصدر، ومن هنا تكمن صعوبة المباراة واهميتها للفريقين، كما اننا ننظرالى اهمية فوزنا في هذه المباراة، باعتبار ان الفيصلي سيلاقي الوحدات في المباراة المقبلة، ولذلك فان الحسابات لهذه الفرق الثلاثة حسابات مترابطة ومؤثرة على بعضها اذا ما جاءت النتائج تخدم تطلعات كل فريق .
واضاف المدير الفني لشباب الاردن سيكون للفريق تكتيك مختلف، يتماشى مع نقاط القوة والضعف لدى الفيصلي وافكار مدربه ، وايضاً بما يخدم فريقي في تشكيلته التي يغيب عنها محمد خير وحازم جودت وعدي زهران، وكابالونجو، ورغم اهمية هؤلاء اللاعبين، الا انني اقول ان الفريق مكتملة عناصره في ظل تواجد زملائهم الذين اثق بقدراتهم.
..ويبقى السؤال الذي ينتظر الاجابة: هل تكون المواجهة جسر عبور يدشنه الفيصلي، ام قنطرة ينصبها شباب الاردن.
المكان: ستاد الملك عبد الله
التوقيت: (5) مساء
نتيجة الذهاب: فوز شباب الاردن 2/1
الحكام: طاقم سوري من محمود عويد، احمد المالود، رضوان عثمان، والاردني سليمان دلقم رابعاً، ويراقبها حسين سليمان.
التشكيلة المتوقعة للفريقين
الفيصلي: لؤي العمايرة، محمد منير، محمد زهير، خالد سعد، عبدالاله الحناحنة، بهاء عبدالرحمن، عصام مبيضين، حسونة الشيخ، شريف عدنان، زكريا سيموكوندا، مؤيد ابو كشك.
الرصيد النقطي :(37) نقطة له(29) هدف وعليه (9) هدف.
شباب الاردن: معتز ياسين، صالح نمر، وسيم البزور، عدلان قريش، عمار الشرايدة، شادي ابو هشهش،علاء الشقران، مهند محارمة، مصطفى شحدة، فادي لافي.
الرصيد النقطي :(30) نقطة له(19) هدف وعليه (12) هدف.
