افتتاح دوحة عراد في ديسمبر وجسورها «الأولى» على مستوى الخليج
الوقت - حسين السلم:
أعلن عضو بلدي المحرق علي المقلة، افتتاح دوحة عراد في ديسمبر المقبل بكلفة 10 ملايين دينار، وتتضمن إنشاء المحمية الطبيعية التي تبلغ مساحتها نصف كيلومتر مربع.
وأضاف المقلة في تصريح لـ''الوقت'' أن المشروع ''يشمل أطول مضمار للمشي في البحرين، يزيد طوله عن 3 كيلومتر بعرض 8 أمتار حول المحمية، ومواقف سيارات تستوعب أكثر من 300 سيارة، إضافة إلى مناطق للألعاب ومساحات قابلة للتأجير لنشاطات ترفيهية مختلفة''.
وثمن المقلة، دعم رئيس الوزراء للمشروع، حيث استقبل وفد بلدي المحرق، وأشاد بالفكرة ووجه سموه لتوفير الموازنة للمشروع، مشيدا كذلك بجهود رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة وكذلك وزير شؤون البلديات والزراعة جمعة الكعبي في تنفيذ المشروع.
الجسور خشبية ووفق تصاميم عالمية
وأوضح أن ''المساحات التجارية، ستكون محطة جذب للعائلات والمقيمين وملتقى للعائلات والأطفال للاستمتاع بالبحر والطيور''، لافتا إلى ''الانتهاء من جسور المشاة التي تربط المحمية بالمحرق من جهة الغرب وبمنطقة عراد من جهة الجنوب، وبتصاميم إبداعية نظراً للموقع المهم والاستراتيجي الذي تبنى عليه''. وتابع ''الجسور التي أنشئت هي الأولى من نوعها على مستوى الخليج، وصنعت من الخشب وفق تصاميم عالمية روعيت فيها كل الجوانب (...) كلفة الجسور العلوية مليون ونصف المليون دينار، وتساهم في ربط مناطق حيوية مع الدوحة، وتمثل ناحية جمالية بفضل تصاميمها الرائعة''.
وقال المقلة إن مشروع محمية دوحة عراد ''سيشكل معلما من معالم المحرق البارزة، كونه من المشروعات الكبرى بالمحافظة، وسيكون له مردود ايجابي على السياحة العائلية وأماكن الترفيه العائلي''، مضيفا أن ''موقع الدوحة الإستراتيجي سيمثل محل جذب للسياح خصوصاً وإنها تقع بالقرب من مطار البحرين، ما يمثل أهمية كبرى لتنشيط السياحة''.
وأكد أن ''الاهتمام بتطوير هذه المحمية الطبيعية جاء نتيجة عدة مميزات أولها أنها تتميز بوجود الطيور المهاجرة ، كما تتضمن ممشى يعتبر الأكبر في البحرين، إضافة إلى الاستراحات التي تقع بجانب البحيرة''.
وأوضح المقلة أن ''هذه المميزات تجعل دوحة عراد من أفضل المواقع السياحية بالبحرين، خصوصاً السياحة العائلية وموقعها في محافظة المحرق يجعلها تخدم كل مناطق البحرين''.
وأضاف أن ''الدوحة عراد ستكون من أفضل مواقع الترفيه في البحرين، لذلك جاء الحرص على تنفيذ هذا المشروع الضخم بسرعة فائقة''، منوها إلى أن تأهيل وتطوير محمية دوحة عراد ''يأتي تنفيذا للمرسوم الملكي عام 2005 بتحويل دوحة عراد إلى محمية طبيعة بحرية تحت إشراف الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية''.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمحمية، نصف كيلومتر مربع، وبدأت كفكرة قبل 5 أعوام بهدف تحويل المواقع البيئية المهمة إلى محميات طبيعية تنفيذا لما جاء في ميثاق العمل الوطني بإنشاء منظومة من المحميات الطبيعية للزوار والمواطنين.
يشار إلى أن إنشاء محميات طبيعية في المملكة يتطلب 3 مراحل، أولها الحصول على أمر ملكي يجعل الأرض محمية طبيعية، ثم عملية مسح شاملة للمنطقة المراد جعلها محمية طبيعية، وأخيرا عمل بنية تحتية لا تؤثر على هوية المحمية.
علماً أن هناك 3 محميات طبيعية تقوم بها الهيئة العامة لحماية البيئة والحياة الفطرية؛ وذلك لجذب المواطنين إليها وتوفير أماكن ترفيهية يقصدونها وهي جزر حوار، دوحة عراد البحرية ومتنزه محمية العرين.