المسجد الكنيسة أياصوفية
أما مسجد أياصوفية الذي يقع على مقربة
من متحف توبكابي يعتبر من أروع التحف المعمارية حتى يومنا هذا فقبته الكبيرة التي
يبلغ قطرها 30 مترا مازلت تحافظ على مرتبتها الأولى في قائمة أكبر القبب في العالم،
شيدت أياصوفيا ككنيسة في عهد الإمبراطور البيزنطي جستينيان في القرن الخامس
الميلادي وتم تحويلها إلى مسجد في القرن الخامس عشر وبالتحديد في 29 مايو عام 1453
عندما فتحت القسطنطينية في عهد السلطان محمد الثاني تم تحويل كنيسة اياصوفيا إلى
مسجد ورفع فيها الآذان في ظهر نفس اليوم الذي فتحت فيه القسطنطينية وقدم السلطان
محمد للصلاة فيها وتم فيما بعد إضافة المئاذن إلى المبنى الرئيسي وتم تحويلها إلى
متحف في الثلاثينيات من القرن الماضي، ومازالت وجهة سياحية مهمة في مدينة
إسطنبول.
المسجد الأزرق
المسجد الأزرق الذي شيد في قرب الأياصوفيا في
عهد السلطان أحمد الأول يعتبر من أروع الأثار المعمارية التي بناها العثمانيون في
إسطنبول، لون القيشاني الأزرق الذي يزين حوائط المسجد كان سبب تسميته بالمسجد
الأزرق، وتمثيلا لأركان الإيمان الستة تم تشييد ستة مئاذن على أطراف
المسجد.
مسجد السليمانية
من أروع المساجد الإسلامية الخالدة تم
تشييده في عهد السلطان سليمان القانوني وتم دفن السلطان سليم الأول في حديقته جلبت
قطع المرمر المستخدمة في بنائه من اليمن والجزيرة العربية ومنطقة مرمرة ويتضمن
ويحتوي على أربعة مئاذن وهو من أهم المساجد العثمانية في إسطنبول.
مضيق
البوسفور
يقسم المضيق إسطنبول إلى شطرين الأوربي والآسيوي ويعتبر معبرا ذو
أهمية حياتية لدول البحر الأسود حيث أنه يربط هذه الدول بباقي العالم ويربط البحر
الأسود ببحر مرمرة، ويمتاز هذا المضيق بجمال آخاذ فريد من نوعه وتم تشييد العديد من
لقصور والبيوت الفخمة منها قصر دولما باتشا الشهير والمقاهي والمطاعم على ضفافه
ويربط القارتين جسرين كبيرين يعبران فوق مضيق البوسفور وهما جسر محمد الفاتح وجسر
البوسفور.
السوق المسقوف
أكبر الأسواق المسقوفة في العالم يحتوي على
أكثر من 4000 محالا تجاريا بأحجام مختلفة وهو من أقدم الأسواق في العالم وما زال من
أهم المعالم السياحية في إسطنبول ويقصده السياح من كل أنحاء العالم. ويعج هذا السوق
بالمنتجات التركية التقليدية من السجاد والمشغولات النحاسية والزجاجية كالأباريق
والمصابيح والصحون المنحوتة والمحفورة وصحون الخزف المزخرف بالأشكال الإسلامية
والتي يغلب عليها اللون الأزرق فضلا عن المصنوعات الجلدية ومحال الذهب والفضة. ورغم
تشابه هذا السوق ببزار خان الخليلي الشهير في قلب القاهرة القديمة إلا أنه ينفرد
بميزة لا مثيل لها وهي أن هذا السوق يبدو كالمتاهة فبمجرد الدخول فيه تجد نفسك تائه
في دروب وطرق وشوارع متشعبة ومتفرعة وكلها مفتوحة على بعضها البعض وتحيط بك المحال
من كافة الاتجاهات ولا تدري أين تتجه ولا يسعك عندها إلا أن تطلق لقدميك العنان
تقودك إلى ما تقع عيه عينك.
ويمكن السائح أن يستمتع بالتسوق وبجولة فريدة في هذا
السوق ويتناول كوبا من الشاي أو فنجانا من القهوة التركي في عقر دارها في أحد
المقاهي المنتشرة في السوق.
ليلة من ألف ليلة بين الرقص الشرقي والفلكلور
الصوفي
واسطنبول مدينة لا تنام والسائح يستطيع أن يجد فيها المتعة ليلا أو
نهارا وبالإضافة إلى رؤية المعالم الأثرية من مساجد وكنائس ومتاحف وقصور تاريخية
وأسواق قديمة يستطيع السائح التسوق في الأسواق والمولات الحديثة كما يمكنه ارتياد
المطاعم والمقاهي والمنتزهات المنتشرة في أماكن مختلفة في المدينة وبعضها مطاعم ذات
مناظر طبيعية وبانورامية مميزة للمدينة ويمكن القيام بجولة بحرية وتناول الغداء أو
العشاء على متن إحدى السفن في جولة بحرية في مضيق البوسفور كما يمكن التمتع بسهرة
شرقية في أحد الملاهي الليلية ومشاهدة الرقص الفلكلوري التركي بالاضافة إلى الرقص
الشرقي الذي تشتهر به تركيا ويحرص الكثير من السائحين والأجانب عليه بوصفه من
المقومات الثقافية التي تعكس الوجه الشرقي لتركيا وكثيرا ما يرتبط في أذهانهم بتراث
ألف ليلة وليلة فضلا عن الفلكلور الصوفي.
الميهانات وألذ مأكولات الأتراك
ولن يفوت الزائر تذوق مأكولات
المطبخ التركي المميزة والذي يشتهر بالشيش كباب والأسماك والمأكولات البحرية
والمعجنات والحلويات التركية وعلى رأسها راحة الحلقوم ويمكن للزائر أن يتناول في
المطاعم الشعبية التي يطلق عليها الميهانات ما لذ وطاب وحسبه أن يتبع حاسة الشم
لتقوده إلى الروائح الشهية المنبعثة من طواجن الخضروات المطبوخة مثل الباذنجان
والفاصوليا وأطباق الكبد الألباني الغني بالتوابل والكفتة البلقانية والمزة
المشرقية والمشويات والحلويات الشركسية والكردية وأطباق الجوز القوقازية وأسماك بحر
إيجه ومرمرة.