قبل أن أبحث عن أفضل الوجوه العربية في هذا المونديال الآسيوي، لابد أن أعترف أولاً بأن الكرة العربية في المونديال الآسيوي تعرضت إلى كارثة، ولابد أن يعترف مسؤولوها بذلك، فمعنى أن يكون هناك 8 فرق عربية من إجمالي 16 في النهائيات، وكلها خرجت من الدورين الأول والثاني، معناه أن هناك تطوراً خطيراً، لأن الطبيعي جداً أن يكون أحد الطرفين، على الأقل في المباراة النهائية عربياً، وعلى الرغم من هذا السقوط العربي، إلا أنني أعتقد أن المنتخب الأردني، هو الأفضل في تلك البطولة، لأنه لم يكن مرشحاً للتأهل، وانتزع بطاقته من بين أنياب الوصيف في النسخة السابقة، وعلى الرغم من أن أداءه كان متواضعاً في الدور ربع النهائي، أمام أوزبكستان، إلا أنه قدم عروضاً جيدة على مستوى الانضباط الدفاعي والتحول الهجومي السريع، وفاز على سوريا والسعودية، ثم هو الوحيد الذي تعادل مع اليابان أقوى فرق البطولة، والأوقع أن أقول إن الياباني هو الذي تعادل معه في الثواني الأخيرة من المباراة، بعد أن كان متأخراً، وربما يكون الأردن هو الفريق الوحيد الذي يتعادل مع الساموراي في هذه البطولة، كما أنه الوحيد الذي يمكن أن نقول إنه حقق المفاجأة، وكان قريباً من لقب الحصان الأسود في البطولة لو أنه تجاوز الدور ربع النهائي.
جريدة الاتحاد
