كالات الأنباء – استقبل المسلمون الثلاثاء 16-11-2010 في مشارق الأرض ومغاربها أول ايام عيد الأضحى المبارك، فيما يواصل حجاج بيت الله الحرام أداء مناسكهم متوجهين الى مشعر منى لرمي جمرة العقبة الكبرى ونحر الهدي والحلق أو التقصير ثم أداء طواف الإفاضة.
وبدأ الحجيج منذ فجر اليوم أول أيام عيد الأضحى المبارك في أداء نسك رمي الجمرات في مشعر منى برمي الجمرة الكبرى بسبع حصيات في انتظام سلس وحركة هادئة وانسيابية في تنقل الحجيج من مواقع اقامتهم في منى وفق خطة التفويج المعدة لذلك اذ تم توزيعهم على دفعات وعلى الأدوار بشكل متقارب الى حد ما تمكن معه الحجيج من الرمي والعودة لمواقع إقامتهم في وقت مناسب.
ويشرع الحجاج بعدها في أداء شعيرة نحر الهدي أو الأضاحي، ومنهم من يوكل الأمر للبنك الإسلامي للتنمية الذي يقوم بتنفيذ الشعيرة نيابة عن الحجيج مقابل سداد ثمن الأضحية من خلال مشروع السعودية للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي لتوزيعها على فقراء الحرم المكي والعالم الإسلامي.
وبعد ذلك يتبقى أمام الحجاج مناسك رمي الجمرات الثلاث طوال أيام التشريق الثلاثة التي تبدأ بثاني أيام العيد، ويجوز للمتعجلين ان يكتفوا برمي الجمرات ليومين فقط حسب ما شرع الله عز جل.
وبدا جليا تأثير مشروع تطوير منطقة الجمرات في مشعر منى الذي نفذته حكومة خادم الحرمين الشريفين والذي بلغت تكلفته نحو أربعة مليارات ومئتي مليون ريال سعودي في حل مشكلات الزحام عند رمي الجمرات التي كانت تشكل هاجسا وخوفا عند الحجاج بسبب الحوادث التي وقعت في الأعوام السابقة بسبب التدافع والتزاحم عند الرمي.
واتاح المشروع للحجاج اداء نسك رمي الجمرات براحة تامة وبسهولة لتعدد طوابق الجسر وتعدد المسارات المؤدية إليه وتوافر كافة الخدمات الأمنية والصحية على مدار الساعة في مواقع مختلفة من الجسر.
ورافقت مشروع تطوير جسر الجمرات مشاريع جديدة في منطقة الجمرات شملت إعادة تنظيم المنطقة وتسهيل عملية الدخول الى الجسر عبر توزيعها على ستة اتجاهات وتنظيم الساحات المحيطة بجسر الجمرات لتفادي التجمعات بها.
ونفر ضيوف الرحمن مع غروب شمس أمس الاثنين الموافق للتاسع من ذي الحجة الى مزدلفة بعد أن قضوا نهارهم على صعيد عرفات وأدوا الركن الأعظم للحج.
وبات الحجاج ليلتهم في مزدلفة بعد أن أدوا بها صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا ثم بدأوا صباح اليوم في التوجه الى منى لرمي جمرة العقبة في أول أيام عيد الأضحى المبارك.