حقيقة البشر ,,

- كلما ابتعد الإنسان .. اكتشف حقيقة البشر .. (!)
- فأنت في زحمة الحياة .. ومظاهرها الآسرة .. ودوامتها الشديدة من رؤية الأشياء على حقيقتها ..

- كما أنك لا تستطيع أن ترى الناس .. كل الناس على حقيقتهم أيضا ..
- فهناك وجوه مختلفة ..
- وهناك قلوب مختلفة ..
- وهناك عيون مختلفة ..
- وهناك ضمائر مختلفة ..
- وهناك نفوس مختلفة ..
- وهناك شفاه مختلفة ..
- وهناك أيد مختلفة ..

- أي أن هناك بشرا متفاوتين .. في مدى صدقهم ونظافتهم .. (!)
- في مدى وفائهم .. وجحودهم .. (!!)
- في مدى تذكرهم أو تنكرهم لك .. (!!)
- في مدى إحساسهم بك .. أو راحتهم منك .. (!!)
- في مدى سعادتهم بوجودك .. وشقائهم بابتعادك عنهم ..(!!)
- في فرحتهم بتواريك عنهم .. أو تعاستهم لرؤيتهم لك ..(!!)
- في مدى قلقهم عليك .. أو فرحهم بشدائدك والآمك .. (!!)
- في مدى محبتهم لك .. أو نفورهم منك .. (!!)
- في مدى تعلقهم بك .. أو كراهتهم لك .. (!!)
- في مدى استغلالهم لك .. أو استفادتهم منك .. (!!)
- في تغلغلك في وجداناتهم .. أو في مرورك في حياتهم مروراً عابراً وسطحياً .. (!!)
- في خوفهم عليك .. أو في راحتهم منك .. (!!)
- في مدى شعورهم بالأمان قريباً منك .. أو الخوف بعيداً عنك .. (!!)

- البعد فقط .. يكشف لك حقيقة الأشياء .. حقيقة البشر ..
- والبعد هنا بمستويات الثلاثة ..
- البعد الدائم ..
- والبعد العابر ..
- والبعد المتوسط ..
- تكشف لك حقيقة الناس ..
- كما تكشف لك نوع حساباتهم ..
- الدقيقة أحياناً ..
- والمغلوطة أحياناً أخرى ..
- والواهمية في أحايين كثيرة ..

- وكثير من تلك الحسابات .. قد تكون تعبيراً عن آمال .. عن أحلام .. عن طموحات ..
- وقد تكون انعكاساً .. لمخاوف .. لشكوك .. لتوقعات مرتبكة ..
- هكذا هم البشر ..
- محبون.. وكارهون ..
- طيبون .. وشريرون ..
- حالمون.. وواقعيون ..
- ومن الممتع لواحد مثلي .. أن يتفرس في الوجوه ..
- وأن يختبر الضمائر ..
- وأن يستكشف حقيقة النفوس ..
- ويفضح خباياها فيما وخفاياها ..
- وأن يتغلغل فيما وراء الحدقات ..
- ويتسرب إلى الأعماق الداكنة ..
- ويقرأ بعض الوجوه .. " الجـامدة " ويستنطقها ..
- فاللعبة جميلة ..
- ومسلية ..
- وممتعة ..
- وسخيفة في آن معاً ..

- شيء واحد تحتاج إليه .. وأنت تمارس هذا النوع من السباحة ..
- في عقول الناس ..
- في قلوب الناس ..
- في عيون الناس ..
- في ضمائرالناس ..
- في وجوه الناس ..
- هذا الشيء هو " الحصــانة " ضد الخداع ..
- فهناك من وهبه الله " لسـاناً " حلواً ..
- وهناك من منحه وجهاً بريئاً ..
- وهناك من أعطاه عيونا " صـامته"..
- وهناك من انعم عليه بذكاء خارق..
- وهناك من أولاه مهارة فائقة على التمثيل ..

- لكن الحصانة ضد الخداع البشري .. تمنحنا القدرة على أن ننظر ابعد ..
- على أن نذهب ابعد ..
- على أن نتغلغل ابعد ..
- على أن نكتشف رغم تلك المظاهرالخادعة أصحابها .. !!
- فالأصوات الدافئة بدهاء ..
- والعيون المشرقة بالفرحة ..
- والشفاه المفترة سعادة ..
- لا تكفي .. لاكتشاف حقيقتهم ..
- فرب لسان يقطر عسلاً ..
- وسحنة ترقص فرحاً ..
- وشفة ترف سعادة ..
- وعيون .. تتهلل راحة ..
- تعكس وراءها الكثير من النوايا السالبة ..
- ورب وجه متهجم ..
- ولسان جاف ..
- وعيون باردة ..
- لاتعرف كيف تعبر عن صادق مشاعر صاحبها ..
- غير أن فراستنا .. خبرتنا .. حذرنا .. إحساسنا .. لا يمكن أن تخيب وهي تقرأ حقيقة البشر .. وتعريهم .. (!!)
- أليست الحياة ممتعة .. بما تحفل به من أنماط بشرية " مسليـــة " .. ؟!!

** همســـــــــــه :
· ( الحـب الحقيقـــي .. لا يحتاج إلى شهادة ميلاد وتثبيت هويته .. مهما تعرجت به دروب الحيــاة .. وإنفــاقهـا المظلــمة .. (!!) )
رائق لذائقتي ..