استناداً إلى د.زيار في كتابه "إيران...ثورة في انتعاش"، والذي طبع في
نوفمبر 2000 في
باكستان [10]، فإنه بحلول سنة 1500 قبل الميلاد هاجرت قبيلتان رئيسيتان من الآريين من
نهر الفولغا شمال
بحر قزوين واستقرا في
إيران، وكانت القبيلتان هما الفارسيين و
الميديين. أسس الميديون الذين استقروا في الشمال الغربي مملكة ميديا. وعاشت الأخرى في الجنوب في منطقة أطلق عليها الإغريق فيما بعد اسم بارسيس، ومنها اشتق اسم فارس. غير أن الميديين و الفرس أطلقوا على بلادهم الجديدة اسم
إيران، التي تعني "أرض الآريين"
[11].
هناك اعتقاد راسخ لدى الأكراد أن
الميديين هم أحد جذور الشعب الكردي، و تبرز هذه القناعة في ما يعتبره الأكراد
نشيدهم الوطني، حيث يوجد في هذا النشيد إشارة واضحة إلى أن الأكراد هم "أبناء الميديين"، واستناداً إلى المؤرخ الكردي
محمد أمين زكي (1880 - 1948) في كتابه "خلاصة تاريخ الكرد وكردستان" فإن الميديون وإن لم يكونوا النواة الأساسية للشعب الكردي فإنهم انظموا إلى الأكراد و شكلوا حسب تعبيره "الأمة الكردية".
يستند التيار المقتنع بأن جذور الأكراد هي جذور
آرية على جذور الميديين، حيث أن هناك إجماعاً على أن الميديين هم أقوام آرية. استناداً إلى كتابات
هيرودوت فإن أصل الميديين يرجع إلى شخص اسمه
دياكو الذي كان زعيم قبائل منطقة
جبال زاكروس، وفي منتصف القرن السابع قبل الميلاد حصل الميديون على استقلالهم وشكلوا
إمبراطورية ميديا، وكان فرورتيش (665 - 633) قبل الميلاد أول إمبراطور، و جاء بعده ابنه هووخشتره. وبحلول القرن السادس قبل الميلاد تمكنوا من إنشاء إمبراطورية ضخمة امتدت من ما يعرف الآن
باذربيجان، إلى آسيا الوسطى و
أفغانستان . اعتنق الميديون الديانة
الزردشتية، وتمكنوا في 612 قبل الميلاد من تدمير عاصمة
الأشوريين في
نينوى. ولكن حكمهم دام لما يقارب 50 سنة حيث تمكن الفارسيون بقيادة الملك الفارسي
كورش بالإطاحة بالميديين و كونوا مملكتهم الخاصة (
الإمبراطورية الاخمينية)
[11].
يعتبر بعض المؤرخين
مملكة كوردوخ التي تم السيطرة عليها من قبل
الإمبراطورية الرومانية عام 66 قبل الميلاد، وحولوها إلى مقاطعة تابعة لهم كثاني كيان كردي مستقل؛ حيث كانت هذه المملكة مستقلة لفترة مايقارب 90 سنة من 189 إلى 90 قبل الميلاد، حيث سيطر عليها
الأرمينيون ثم
الرومان، و
الفرس بعد ذلك، ويعتبر بعض المؤرخين الكاردوخيين أقوام انظموا إلى الشعب الكردي مع
الميديين وشكلوا معاً الأمة الكردية.
بعد سقوط هاتين المملكتين تشكلت عدة دول كردية و كانت حدود و مدى استقلالية هذه الدول تتفاوت حسب التحالفات و الضغوط الخارجية والصراعات الداخلية ومن الأمثلة على هذه الدول:
الدولة الحسنوية البرزيكانية و
الدولة الشدادية و
الدولة الدوستكية المروانية و
الدولة العنازية و
الدولة الاردلانية و
الدولة السورانية و
الدولة البهدينانية و
الدولة البابانية.
اللغةيتكلم الاكراد اللغة
الكردية و هي تنتمي إلى فرع اللغات
اإيرانية و التي تنتمي بدورها إلى مجموعة اللغات
الهندو-أوروبية و هناك بعض المصادر التي ترجح بأن الاكراد كانوا يتكلمون اللغة
الحورية القديمة وذلك لتأثر اللغة الكوردية بها من حيث التركيب اللغوي ، معظم الاكراد يتكلمون لغات الاقوام المجاورة لهم مثل
العربية و
التركية و
الفارسية كلغة ثانية ، لكن
يهود كوردستان و بعض المسيحين الاكراد يتكلمون اللغة
الارامية كلغة الام ، و تنقسم اللغة الكوردية إلى اربعة لهجات:
ان بعض المصادر المتخصصة تعتبر اللهجات الزازكية و اللورية لغات مستقلة بحد ذاتها لان بعض مفرداتها تختلف كثيرا عن باقي اللهجات الكوردية ولكن بعيد عن الحقيقية .