أعلي أنا .. تتكبرين !!
الآن وقد صرت من النساء .. بعلياء
الآن وقد أخرجتك من أنوثتك .. المرهقة..
وصنعتك إمرأة .. أضحت لدى العشاق .. حلمٌ .. وطموح .. ورجاء..
علي أنا تتكبرين !!
بنيتي من أمجادي مجداً..وبات حصنك الحصين...
وعاديت الجميلات .. قاصدةً .. بأشعاري ..
أفرغت في قلوبهن الحزن .. بإبعادي ..
وصرت.. واحة خضراء وجدول ماء..
وعلي أنا ... تتكبرين !!
وأنا المارد الجبار في الهوى ..أنا
ماضيه .. وأنا بحاضري إزداد العشق إرتقاء ..
أقطع رقاب .. وأعتق رقاب .. وكثيرات ٍ ينتظرن ببابي .. مرسوم إعفاء ..
علي أنا تتكبرين !!
وأنا الذي إستيقظت الأنوثة لتجدني .
ولياً من الأولياء .. وقاضياً
بإسم الحب أحكم ..
أصدر التشاريع وإلي .. يرجع بالحب القضاء ..
أنا من أوجدك .. أنا من أوجدهن
أنا الواضع لنون النسوة ..
والجاعل للتأنيث .. تاء
تكبري علي .. أكثر !!
فقد أعطيتك العشق .. بسخاء
وكنت لشأنك بينهن .. رافعاً
ولضعفك الواضح .. سترٌ و غطاء..
أنت من دوني ماذا ؟.. ريشةٌ
كنت في الهواء .. وريشةٌ انت من دوني .. ونبعاً بلا ماء ..
تكبري ..نعم أكثر .. فأكثر !!
واجعلي الكل يعلم .. أنك على سيدٍ ..تتكبرين
أعلنيه بفخرٍٍ ..أنك على فارسٍ بأرض النساء ..تتكبرين ..
وأنك لنبعٍٍ تغتسل فيه ..الجميلات ..تعكرين..
فما حسبي ..أني كنت معك..كريماً
وإن أكرمت الكريم .. ملكتهُ
لكتك من اللُوئماء..
وأني حضارةٌ ..بتاريخ ودماء وشهداء..
فتجارتك بإسم حبي .. خاسرةٌ
فصكوكي مدونةٌ .. يعرفها كل العاشقين...
فأناالدعائم لجدار عرشك المتين
أعلي أنا.. تتكبرين !!
وكنت الجاهلة لتعاليم الحب ...
فعلمتك منه الكتابة والهجاء ..
علمتك فيه .. شكل الحنان .. ولون العطف ..ورائحة ... المتعة...
علمتك كيف يكون بين ..العاشقين كبرياء..وعلمتك ..
كيف الجمال قوة ..ولأنوثتك مكانة .. وسطوة ..
وأسفي .. أسفي .. أسفي ..
أني لم أحسن تعليمك .. الوفاء..
أم كنت بكأس ٍ.. مثقوب ٍ ..أشرب الماء ..
تكبري ثم .. تكبري ..كما شئت تكبري !!
ولكن .. حين تسقطين .. لا تأتيني بجيشٍٍ من البكاء ..
والمغفرة ُ مني لا تطلبيها ..
بل أطلبيها .. من السماء ..
تكبري .. تكبري .. !!
أنت من دوني .. ماذا ؟..
ضعيفةٌ أنت .. ودروب الحب للأقوياء ..
حسبي أني كريمٌ ..وأنت
... من اللوئماء....
....(الأثير)